للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأثني عشر ألف (١)، وهي المتبقية له على حميضة فأنه كان ألزم له بخمسة عشر ألفا فحصل له منها ثلاثة بمكة وجدة وحصل للمسافرين منها ضرر كبير واشلا [ردها] (٢) على شاهين ولكونه قال للمسافرين أنتم في وجهي وبألف ومائتين لمحرم بن هزاع ولعياف بن محمد بن علي بألف في كل سنة لهؤلاء الثلاثة إن كانوا حاضرين أو غائبين بالشام أو غيره، وليحيى بن سبع ثلاثة آلاف دينار [ذكر أنه] (٣) أصرفها على الذين أتوا معه وحلف لا يسافر حتى [يقبضها] (٤) فسلف قايتباي أبو حمزة الإبراهيمي ألف دينار ورسم له الباش بعرض خمسمائة وشاهين بألف وتحصيل ثم حصل الجميع واعطيتها خمسمائة ليحيى، ويقال: أنه جعل له غير ذلك وكذا للباش والله أعلم.

وكان الاتفاق في يوم الثلاثاء ثالث الشهر (٥)، ثم وصل الخبر لمكة قرب العصر ففرح الناس بذلك وضربت النقارة (٦) عند باب الشريف وهرع أهل مكة إليها


(١) في أثناء الفتنة التي قام بها يحيى بن سبع كان يتخلل حالات التمرد العسكري بعض فترات الهدوء، منها ما حدث في بداية صفر سنة ٩١٠ هـ عندما أرسل يحيى ابن سبع رسوله إلى باش العساكر بمكة (بكباي) وتم اللقاء في وادي مر واتفق على أن يلي قايتباي بن محمد بن بركات إمرة مكة، على أن يتعهد بدفع بعض الأموال تهدئة للنفوس من ناحية، وتعويضا عن الخسائر من ناحية أخرى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "ودها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت العبارة في الأصل "ذكوان" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "يقبصها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) انظر خبر الاتفاق في العز بن فهد: غاية المرام، ٣/ ١٧٣.
(٦) النقارة: تعرف أيضا باسم (بوريزن) وهو اسم أطلق في العصر العثماني على البواقين العاملين في الفرقة الموسيقية، كان عددهم يتراوح ما بين ٩ - ١٧ في الفرقة الواحدة، أطلق على آلاتهم اسم (نقارة زنلر) كان يترأسهم شخص أطلق عليه اسم: (آمر) وكان زيهم مشابها لزي أفراد الفرق الموسيقية الأخرى. انظر: مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٩٢.