للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد وتوجه باقي العسكر إلى ناحية الحزورة، ولما دخلوا المسجد لاقاهم القاضيان والخطيب واستمروا إلى أن جلسوا خلف مقام الخليل (١) لأجل الظل [فأذن] (٢) العصر وأحضر منبر أحد الوعاظ فطلع فوقه القارئ للمراسيم الزيني عبد الرؤوف (٣) بن قاسم الشاهد، وقرأ ثلاثة مراسيم الأول باسم الشريف بركات [ومذكور] (٤) في المرسوم لقد فرحنا بصلحك أنت والشريف يحيى، وفيه أن نحن جهزنا لكم العيال صحبة الحفيس (٥) عندنا الأمير مختص من البحر وكانوا عندنا معزوزين في غيبتكم، والمال الذي وقع بيننا [يأتينا] (٦) صحبة الشريف عرار فإنه [خصص] (٧) عندنا وقررنا له في الذخيرة مائة دينار. وفي آخر المرسوم أن رضي بركات بولاية البلاد فيولى، وإن لم يرضى فيولى أخوه قايتباي فإن رضي بولايته دون أخوته الباقين، وتاريخ المرسوم ثالث


(١) مقام الخليل : هو في الأصل ذلك الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم أثناء بناء الكعبة. قال الله تعالى: ﴿وَ اِتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾. ثم بنى عليه مصلى صغير يصلي الناس فيه ركعتي ما بعد الطواف، وفي التوسعة السعودية الكبيرة نقل المصلى إلى الشرق من مكانه ذلك حذاء زمزم من الشمال، وهدم الأول ووضع على الحجر زجاج بلوري ترى من ورائه أثار قدم إبراهيم الماثلة في الحجر. انظر: الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٩. حسين عبد الله باسلامة: تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص ١٣٥. محمد طاهر الكردي: مقام إبراهيم ونبذة عن ترجمة إبراهيم الخليل وتاريخ الكعبة المشرفة والمسجد الحرام وفضل مكة المكرمة، ص ١٠٨ وما بعدها.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "فادن" وما أثبتناه هو الصواب.
(٣) هو عبد الرؤوف بن محمد بن قاسم، أحد الشهود بمكة، كان والده واعظا، وهو ممن سمع على السخاوي بمكة. انظر: السخاوي، الضوء اللامع ٤/ ١٩٧، رقم الترجمة ٥١٠.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "مدكور" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في النسخة (ب) "الحفيص".
(٦) وردت الكلمة في الأصل "يايتيا" وفي (ب) "ياتي" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٧) وردت الكلمة في الأصل "حصيص" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.