للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشيع بمكة أن عداوس ولد مفتاح البقيري جعل حاكما بجدة عوض ملحم بن مفتاح المغربي الذي توجه صحبة حميضة إلى الشام. ووصل قاصد من عند مالك وأخبر بأن قافلة خارجة من جدة تعرض لها جماعة من بني إبراهيم وأهل الصفراء وأخذوا الجمال ورموا [الأحمال] (١) فتبعهم واستنقد الجمال منهم، ويقال: أنه حصل بينهما قتال وقتل بعضهم والله أعلم.

ومات في هذا اليوم يوسف الظفاري الجدي وكان أحد المباشرين بها [وناخوذه] في البحر بمكة، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الجمعة ثالث عشر الشهر مات أحمد بن فرج المكي أحد المغاني المطربين بمكة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي هذا اليوم سافر الشريف قايتباي وشقيقه رميثة والقائد مفتاح البقيري وصهره جوهر الطويل إما إلى الوادي أو إلى جهة اليمن.

وفي صلاة العشاء من ليلة الأربعاء ثامن عشر الشهر سهى الإمام أبو الخير الطبري عن السجدة الثانية من الركعة الأولى، فلما قام ورأى الناس جلوسا قعد وأتى بها ثم سجد للسهو لما فرغ، فسبحان من لا يسهو.

وفي هذا اليوم أو قبله [تحدث] (٢) بموت علي بن محمد بن عبد الكريم الصواف، وخلف بالهند ثلاثة أولاد ذكور وثلاث بنات وبمكة بنتا اسمها فاطمة وهي تريد الزواج، وكانت عمتها زينب لما ماتت أسندت وصيتها لكمال الدين أبي الفضل بن العفيف عبد الله بن أبي الفضل/بن ظهيرة ودفنت أشياء من حوائجها بالبيت


(١) وردت الكلمة في الأصل "الحمال" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "يحدث" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.