للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوجه الناس للسلام عليه (١)، فتوجه القاضي الشافعي والقاضيان الجديدان الحنفي والحنبلي في ليلة الثلاثاء سادس الشهر وصل في عصر يوم الثلاثاء المذكور توجه القاضيان الحنفي بن الضياء والمالكي والخطيب وابنيه والرافعي وولد ولده الخواجا محمد بن عبد الرحمن الطاهر وجلس الأولون الثلاثاء والأربعاء ووصلوا مكة ليلة الخميس، والتالون الأربعاء والخميس ووصلوا ليلة الجمعة، ويقال: أن القاضي الشافعي توجه معه بهدية من الثياب، وكذا/الخطيب، وكذا الباش أرسل دويداره بهدية [ويعتذر] (٢) عن الوصول له أنه أن فعل بلاه الترك وصارت الطريق لا يخلوا من رايح [و] (٣) جاي [لإنقضاء] (٤) أشغالهم وللمتفرجين والمتسببين إلى أن رحل الشريف في هذا الشهر إلى اليمن (٥).

وفي ليلة الجمعة تاسع الشهر قتل ولد أحمد الزلباني ببيت السعيد أبي سعد بن بركات الشهير بالزباع وما علم قاتله.

وفي ضحى يوم الجمعة المذكور مات الشيخ النشيلي المصري الشهير بأسد، وصلى عليه، وعلى ولد الزلباني بعد العصر عند باب الكعبة ودفنا بالمعلاة وترك أسد ولدا غائبا بمصر وزوجته هي بنت الشمس محمد النشيلي شاهد عمائر السلطان قايتباي وبنتا منها، فأراد القاضي الشافعي الاستيلاء على حصة الولدين لغيبة الذكر وصغر الأنثى، فإن والدهما كان مشهورا بدنيا ولم يوجد له إلا سبعمائة وتسعين دينارا، فسمع السيد بركات فأرسل للقاضي الشافعي يسأله في قرض خمسمائة دينار فتوقف ثم


(١) انظر هذه الأحداث في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٧٤.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "ويعتدر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين سقط من الأصل ولا يتم المعنى إلا بها، بينما هي مثبتة في النسخة (ب).
(٤) وردت الكلمة في الأصول "لنقاضي" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٥) انظر: هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٧٤.