للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنعم بعد أن أثبت للمرأة ما يتعلق بها ويعطى ثمنها وشرط عليها أن تقرضه خمسين دينار فأفرحه ذلك وأعطى الشريف خمسمائة [دينار] (١).

وفي يوم الجمعة تاسع الشهر بلغ السيد بركات أن جماعة من عتيبة وصلوا مكة واشتروا قماش فسافروا به فأرسل لهم من اعترضهم وأظن ذلك بالجعرانة وأخذ جميع ما معهم وصلوا به مكة فسمع أصحابه ومنهم أبو بكر الطحطاوي وهو ببجيلة وولد كان أرسل مع شريك من عتيبة ليس من المنافقين فتوجه الولد للشريف وصالح هو ومن له حق على ذلك مبلغ له صورة وهو خمسمائة دينار وتسلموا بعد ذهاب شيء من القماش.

وفي صلاة ظهر يوم الأحد رابع عشر الشهر سهى الإمام أبو اليمن الطبري عن التشهد الأول وقام ثم جلس فلما فرغ من الصلاة سجد للسهو وسلم.

وفي ليلة الخميس خامس عشر الشهر عقد الجمال محمد بن أبي المكارم بن القاضي شرف الدين الرافعي بن ظهيرة على بنت عمه زينب بنت أبي اليمن بن قاضي القضاة محب الدين بن ظهيرة، وكان العقد بسطح المسجد الحرام عند زيادة باب إبراهيم، والعاقد له قاضي القضاة الشافعي الصلاحي (٢) بن ظهيرة وحضر القضاة


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: قاضي القضاة صلاح الدين محمد بن أبي السعود بن إبراهيم بن ظهيرة المكي الشافعي. وقد حبسه السلطان قانصوه الغوري بمصر من غير ذنب، ولما خرج السلطان الغوري لقتال السلطان سليم أطلق كل من في حبسه إلا صلاح الدين بن ظهيرة، فلما قتل الغوري أطلقه طومان باي، ثم لما وصل السلطان سليم مصر جاء إليه القاضي صلاح الدين فأكرمه وخلع عليه، وجهزه إلى مكة معززا مكرما، وجعله نائبه في تفرقة الصدقات، وبقي بمكة إلى أن توفي بها في ليلة السبت خامس عشري محرم من سنة سبع وعشرين وتسعمائة، فصلى عليه الصبح عند الحجر الأسود على عادة بني ظهيرة، ودفن بالمعلاة في تربة سلفه بالحجون في قبر مبتكر بين جده القاضي برهان الدين وأخيه الخطيب فخر الدين بوصية منه. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص