(٢) هو: قاضي القضاة صلاح الدين محمد بن أبي السعود بن إبراهيم بن ظهيرة المكي الشافعي. وقد حبسه السلطان قانصوه الغوري بمصر من غير ذنب، ولما خرج السلطان الغوري لقتال السلطان سليم أطلق كل من في حبسه إلا صلاح الدين بن ظهيرة، فلما قتل الغوري أطلقه طومان باي، ثم لما وصل السلطان سليم مصر جاء إليه القاضي صلاح الدين فأكرمه وخلع عليه، وجهزه إلى مكة معززا مكرما، وجعله نائبه في تفرقة الصدقات، وبقي بمكة إلى أن توفي بها في ليلة السبت خامس عشري محرم من سنة سبع وعشرين وتسعمائة، فصلى عليه الصبح عند الحجر الأسود على عادة بني ظهيرة، ودفن بالمعلاة في تربة سلفه بالحجون في قبر مبتكر بين جده القاضي برهان الدين وأخيه الخطيب فخر الدين بوصية منه. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص