للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلي بن مبارك فلم يلتفت الباش لرسوله، ثم في الحال وصل للباش ورقة مع اثنين من بني إبراهيم من حميضة ومالك وبني إبراهيم ومنهم ظاهر بن قيماز يخبرون بأنهم جاؤا للخير وما لهم قصد [في] (١) ضرر ولا غيره وتحالفوا على ذلك فأرسل للقضاة فاتفق رأيهم على أنهم يحلفون ويدخلون بأمان فسمع الأتراك فجاءوا فهددوا القضاة والأمير فدخلوا إليه ودخلوا للجمال بن أبي اليمن ثم سكتوا قليلا، وأمر الأمير للقضاة بالطلوع من بيته إلى سطح المسجد خوفا عليهم من/الترك ومع القاضي الشافعي الورقة التي وصلت له من حميضة ويأتي ذكرها، واطلع [عليها] (٢) المالكي والحرازي فأمروه بتقطيعها قدامهم ببيت الجمال محمد بن أبي اليمن ورماه عنده فأرسل الباش للواصلين مملوكا أو مملوكين وبرددار أمير الحاج المصري في هذه السنة (٣) أحد المقدمين [أنص باي] (٤) سعد الدين [و] (٥) المهتار حسن (٦) وهما غرضهما، والشيخ عبد الكبير ليلاقوهم ولو وصلوا إلى عسفان وذلك في صبح يوم الأربعاء رابع عشري الشهر، فلما وصلوا الوادي أقبلوا عليهم وعرفوهم في الحال وقالوا مالنا قصد في ضرر


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "عليه" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) يقصد المؤلف سنة ٩٠٩ هـ.
(٤) ذكره المصنف في الأصول "أنس بابي" والتعديل من ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٥٨، ٦٧ وهو أنص باي سعد الدين من مصطفى عينه السلطان الغوري أمير ركب المحمل في شهر ربيع الأول من عام ٩٠٩ هـ، ثم أخلع عليه السلطان الغوري في شهر ربيع الأخر من عام ٩١٠ هـ وقرره في حجوبية الحجاب.
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٦) هو المهتار حسن الشرب دار مهتار السلطان قانصوه الغوري كان في سعة من المال وصادره السلطان الغوري أكثر من مرة، وعند وفاته في شهر ربيع الأول من عام ٩٢٢ هـ ختم السلطان على حواصله ولم يلتفت إلى أولاده. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٦.