للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرسل [لعرب] (١) وغيرها وأراد التوجه يقال لعرفات أو لغيرها فأرسل له شاهين مماليك فما رضي يعود ثم توجه له المشوي، والخادم صندل الخازندار، وعرار قاصد الشريف، وأرسل الأمير شاهين للقاضيين الشافعي والمالكي وأرسلهما له وأصر الأولين بإرساله فعادوا وهم معهم أذان العصر وسكن الأمر أن شاء الله، وكانت فتنة تقوم فأطفاها الله تعالى وكان الحنفي المعزول تخيله وخيل له أهل الشر من الفقهاء وغيرهم أن يتكلم في رسول المتولي فحصل الإجتماع عند الباش وحضر الشافعي والمالكي والحنبلي أيضا ثم السيد قايتباي أخرا، وقرئ التوقيع والمرسوم وقال طابت نفسي بعد أن سمع التاريخ وصار يتلو/ [قول] (٢) الله ﷿ حكاية عن الخليل قال: ﴿بَلى وَلكِنْ [لِيَطْمَئِنَّ] ٣ قَلْبِي﴾، فتسمحه كثير من الحاضرين بل والمسلمون كلهم إلا من في قلبه مرض والله يزيده، وقالوا ما زاد على أن سمعه سبه [بإذنه] (٤)، وقال : "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فاقتربت الساعة" (٥). وقال: في المثل: ولا زالت الأيام تبدي العجايبا (٦). ثم في ثاني يوم الاثنين توجه السيد قايتباي إلى الباش وتوجه معه إلى الأمير شاهين واصطلحا فلما كان في أثناء النهار وصلت أوراق من يحيى بن سبع صاحب ينبع إلى الأميرين والخواجا القاري وأظن إلى السيد قايتباي مع جماعة وصلوا في زعيمة


(١) وردت الكلمة في الأصل "لقرب" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) تكررت الكلمة في الأصل.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "ليطمن" والتعديل من (ب) حيث وردت بالرسم الإملائي الصحيح.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "بادنه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) حديث: قال - رسول الله "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فاقتربت الساعة". أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل ١/ ١٤١ - ١٤٢، رقم الحديث (٥٩) من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".
(٦) ويقصد حدوث شيء غير متوقع.