للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفرق [فعقد] (١) عليها المتقدم وشار له بعض [كبارنا] (٢) وما أعطوا شيئا، وأعطوا منها للخطيب خمسة، وللحنبلي خمسة، وللحنفي خمسة بعد أن [أوعدوهم] (٣) بعشرة، وأوعدوا إمام الحنفية الشهاب أحمد بشيء لكونه اطلع ولم يتكلم واحد ولا اثنان ولما فرق ناظر مكة رد كثير من أهل مكة كالقاضي أبي السعادات والمالكي وأولاده وأخوته أولاد الزين الجمال بن أبي اليمن وغيرهم فزيدوا شيئا يسيرا ورضيوا، بل سمعت أن جماعته [أخذوه] (٤) وسبوه وهو رأس لحم لا يغيره شيء، وكانت التفرقة خمسة وأربعة وثلاثة وأنا منهم (٥)، أو اثنان ونصف واثنان وواحد ونصف وواحد والولد منهم وثنتان ونصف، وما سمعت براضي ولا يرضى الخصوم إلا الله. وحصل بين جماعة الباش وقواسه الشريف قايتباي هوشه (٦) بسبب معرفة جماعة الأمير لشيء أخذ من النهب [بعرفة] (٧) أو لشيء سرقه بعرفة فتسامع الترك فركبوا بالسلاح التام فردهم الباش بعد أن كاد الحرب يلتحم وخرج الشريف قايتباي لتسكين الفتنة فأراد بعض الترك يقنطره ويعرف به فسكت عنه فخرج الشريف وجماعته [من] (٨) مكة إلى خم (٩) ورجع الشريف بعد شدة وتعب الناس واستمرت الترك بعد ذلك أياما بين


(١) وردت الكلمة في الأصل "فقعد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "كبراينا" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "أوعدوه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "أخوه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) أي المصنف - رحمه الله تعالى - العز ابن فهد.
(٦) هوشه: من المفردات العامية المكية، وهي تعني الهياج والإضطراب.
(٧) وردت الكلمة في الأصل "لعرفة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٨) وردت الكلمة في الأصل "عن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٩) لعل المقصود بخم: غدير خم وهو اسم منطقة شرقي الجحفة واديها واحد تبعد عن مكة حوالي ١٥٦ كيلومترا تقريبا، قريبة من مدينة (رابغ) ويعرف اليوم باسم (الغربة). انظر: البلادي: معجم معالم الحجاز ٦/ ٢٢٣.