للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي (١) المسلاتي المغربي تاجر السلطان شاه جدة، ويقال أن في يحيى بن سبع كوائن ولعل فيها روحه إن شاء الله تعالى (٢).

وجاء لمكة أوراق من عرار، وأحمد (٣) بن أبي الخير الفاكهي وهو معه وفارق صاحبه عبد الغني المرشدي بعد مضاربة كبيرة بمصر وكان فيها أشد العسرة عليه، وفي ورقته إلى القاضي المالكي أن عبد الغني لم يحصل له شيء وأنه أساء على كاتب السر وناظر الجيش وغيرهما وبلغهم ذلك ومقته المصريون.

وفي يوم الجمعة ثاني عشر رمضان قرأ علي أيضا السيرة النبوية لمغلطاي في مجلس واحد الفقيه الفاضل محي الدين عبد القادر بن عبد الرحمن بن حسين العراقي الأصل المكي، وسمع جماعة منهم ولدي جار الله وعبد القادر.

وفي ليلة الأحد رابع عشر الشهر جاء من السيد بركات بن محمد ورقتان للأميرين شاهين وبكباي وفيهما أن نائب جدة وصل في الأغربة [و] (٤) وصل معه إلى


(١) هو نور الدين علي المسلاتي المغربي، تاجر السلطان قانصوه الغوري خرج مع التجريدة المتجهة الى مكة في هذا العام (٩١١ هـ) وكذلك مع التجريدة المتجهة إلى بلاد الهند في عام (٩١٤ هـ)، توفي في يوم الأربعاء ٢٥ محرم لعام ٩١٤ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٣١.
(٢) يشير المصنف إلى ثورة يحيى بن سبع، ويبين أنها شغلت السلطة المملوكية في مصر وأشراف مكة، وكانت السلطة ترسل إليه التجريدات لقتاله والقضاء على ثورته. وكان من نتيجة هذه الثورة إبطال التوجه إلى الحجاز (الحج) في هذه السنة من مصر والشام وسائر الأعمال قاطبة وتنكد السلطان لذلك. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٨٢ - ٩٥. الجزيري: الدرر الفرائد، ص ٣٥٥.
(٣) هو: أحمد بن علي بن محمد بن علي بن أبي بكر بن النور الفاكهي الأصل المكي الشافعي، ولد في شعبان سنة ثمان وستين وثمانمائة بمكة ونشأ بها، سمع من السخاوي بمكة والمدينة، وقرأ عليه بالقاهرة، كان حذق فطن متودد. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٣٤، رقم الترجمة ٩٧.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.