للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حوالي جدة من جهة البر والبحر في ثلاثة آلاف ذراع واسقط الذي من جهة البحر فبقي ألفان وأربعمائة، ويعملوا له يعني السور بابا واحدا وستة أبراج والمسلاتي هو المتقدم على ذلك، وقال أن المصروف معه من مال السلطان وجاء معه بمعلمين [مصريين] (١) منهم ابن عصفور المهندس وإلا لأتى حتى المناثل فيما يقال، ووصل معهم علي خالص مباشر سيدي أحمد بن العيني وقد وكل في قبض مال ابن العيني الذي بعدن [فإنه] (٢) اتصل بقاضي قضاة مصر السري عبد البر بن الشحنة الحنفي أن ابن العيني له أخت وارثة النصف بالفرض والباقي بالرد على مذهب الحنفية وثبت ذلك على القاضي المذكور واتصل بجدة بالقاضي الحنبلي ونفذ على المالكي ثم على الحنفي ثم على الشافعي وهو على نية السفر، وكذا نيتهم الإرسال إلى سواكن لصاحبها أنه لا يخلي جلبه ولا غيرها تدخل إليه إلا ما كان من عادته أن يدخل إليهم من القماش الذي يصلح لهم وأن لا [يؤذوا] (٣) أحدا من بني إبراهيم ومعه بذلك مرسوم من السلطان، ويقال: أن السلطان أرسل مرسوما للسيد بركات وأرسل معه خمسين قطعة قماش من عشرة أصناف كل صنف خمسة من التفاصيل والمناديل السكندري والفوط الوهبي والثياب البعلبكي والمجرحات وغيرها، وأظن جوخ وصوف وفوط سكندراني والله أعلم (٤)، وخمسة مماليك كتابية (٥) والبندر سنتين وكل هذا لم نتحققه، إلا أننا


(١) وردت الكلمة في الأصول "مصربين" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "فاته" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "يودوا" وما أثبتناه هو الصواب.
(٤) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٦.
(٥) المماليك الكتابية: يسمون أيضا "مماليك الطباق" وهؤلاء هم الذين كانوا يدخلون الطباق ويسكنونها وكانوا يتعلمون بها الكتابة ولذلك سموا بالكتابية وكان نظام التعليم في الطباق أن يوضع المملوك الصغير في طباق من أترابه ومن نفس جنسه، ويتعلم المملوك الخط والقرآن والشرع فإذا ما كبر تعلم فنون الحرب، من فروسية لضرب السيف ورمي السهام والنشاب. انظر: القلقشندي: صبح الأعشى، ج ٣ ص ٤٧٧. ابن إياس: بدائع الزهور ١/ ٢٦٦.