للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالكفيات (١) ومن العبيد والأروام والمغاربة مائتين وأمرنا بإبطال الحاج من مصر والشام في هذه السنة لئلا يشوش الأمر عليكم (٢)، فإنه بلغنا مكاتبكم ومكاتبات القضاة والتجار أنه أن جاء أمراء السنة القائلين ما تقابلهم وهم إذا جاءوا يشوشون عليكم ويطلبون منكم العوائد وليس معكم إلا السلف من التجار فيتشوش التجار لذلك، وقد أمرنا أن لا يشوش على التجار ولا يؤخذ غير العوائد القديمة وأبطلنا، وعينا ثلاثة من الأمراء المقدمين وذكر الأولان وثالث وخمسة من الأمراء الطلبخانات وعشرة من الأمراء العشراوات، وألقى مملوك لتمهيد الحجاز ويجلسون السنة والسنتين والثلاث حتى يأمن الحجاز وليكتب بذلك للبنادر وأرسلنا أميرا وخمسمائة مملوك إلى الكرك ليجلسون بها [لتطمين] (٣) البلاد ولئلا يأتي إليها أحد وكأنه خوفا من [طروق] (٤) أحد إليها ولإصلاح الشام أو [ليأتون] (٥) من الشام، وأرسلنا لنوابنا بالشام يكونوا متهيئين


(١) الكفيات: جمع كفية: وهي آلة كان يطلق منها النار بواسطة البارود تحمل بالكف، لذلك سميت الكفيات، وهي تشبه المسدس في عرفنا الحالي. انظر: ابن طولون: إعلام الورى، ص ١٢٥. دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ١٣٠. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٣٦٩.
(٢) يذكر المصنف بعض الأحداث الهامة التي حدثت أثناء تعين حسين الكردي نائبا على جدة، فيذكر عددا من المراسيم التي تتضمن شكر الشريف وغيره على صدق توقعاتهم وأخبارهم، ولقد حدد المماليك سياستهم المستقبلية آنذاك ببذل الجهد والتعاون مع الكردي لبناء سور جدة حماية لمكة والمدينة من هجوم الصليبيين، وعزز السلطان الغوري هذا التوجه السياسي بمنع الحج هذا العام (٩١١ هـ) حتى لا ينشغلوا بحماية الحجاج والرعاية بهم، ودفع العوائد المقررة لأمراء المماليك وذلك حتى يتفرغوا للمهمة الأساسية وهي دفع الخطر البرتغالي. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٨٢، ٨٩، ٩٥، ١٠٩.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "تطمين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "طررق" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "لياقون" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.