للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي الخير بن محمد [الفاكهي] المكي من القاهرة بحرا وجاء معه [بكتب] (١) من مصر لجمع [كثيرين] (٢) سر الناس بها، وجاء معه بمرسوم للخطيب محب الدين أحمد بن أبي القاسم النويري سدس الخطابة الذي كان بيد صهره الخطيب جمال الدين محمد (٣) بن الفخري أبي بكر، وأخبرنا أن صرر ابن عز الدين الذي في الشامية (٤)، والشافعي بمصر تقررت باسم بنته كما كان فعله والدها وتقرر في فراشته إبراهيم بن الملقب نفسه بالسمرقندي، بل ويقال أنه سعى في سدس الخطابة المذكورة هو وعبد الغني بن أبي بكر المرشدي فالله يقابلهما على فعلهما.

وفي ثاني تاريخه يوم الثلاثاء ثاني عشري الشهر ختم الإمام أبو اليمن بن الإمام أبي السعادات بن الإمام قاضي القضاة محب الدين الطبري عليّ كتابه الشمائل للترمذي.

وفي يوم الأحد ثامن عشري الشهر ختم السيد إمام الحنفية شهاب الدين أحمد بن الإمام شمس الدين محمد بن محمد الحسني البخاري الأصل المكي عليّ كتابه جميع مسانيد الإمام أبي حنيفة تخريج الخطيب أبي المؤيد محمد (٥) بن محمود الخوارزمي وقرأ


(١) وردت الكلمة في الأصل "كتب" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "كثير من" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هو الخطيب جمال الدين محمد بن الشيخ فخر الدين بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي الحنفي، يذكر دائما بالخير والمرؤة والبشاشة، توفي ليلة السبت تاسع عشر من شعبان سنة ٩٢٦ هـ وكان وجعه خمسة أشهر بالاستسقاء ودفن على قبر والديه بالقرب من السيدة خديجة انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ١٣٩.
(٤) الشامية: حي من أحياء مكة المكرمة، يشرف على المروة من الشمال على جبل الديلمي. انظر: البلادي: معجم معالم الحجاز ٥/ ١٢.
(٥) هو: محمد بن محمود بن محمد بن حسن الخوارزمي، الحنفي، وينعت بالخطيب (أبو المؤيد) فقيه، ولد في سنة ٥٩٣ هـ بخوارزم وعاش بها، وحج وجاور، وعاد عن طريق مصر فدمشق، ونزل -