للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة ثالث العيد سافر يونس دويدار [أمير] (١) كبير قيت وأخو قيت وبعض مماليك لخدمته للسلام على نائبها فوصلوا إليها ثاني يوم فسلموا عليه فأكرمهم وأرسل لهم في الحال مربيات وحلوى، وفي الليل سماطا كبيرا فيه أربعة عشر أو سبعة عشر صحنا مأمونية وتسعة صحون رز حلو وسكر مذاب وفي الليل كنافة (٢) وحلاوة، ومن جدة ثاني يوم إلى مكة فوصلوها ظهر يوم الاثنين سادس الشهر وهم شاكرون عنه ويذكرون [التفاته] (٣) لمن ألبسهم الخلع بالجزاء.

وفي يوم الأثنين سادس الشهر جاء الخبر إلى مكة أن التجار وصلوا لجدة وسلموا على نائبها (٤) وألبس الخواجا محمد سلطان خلعه ولد الخواجا شمس الدين الحموي، وضرب عبد الرزاق الفساني صهر الخواجا علي (٥) راحات قال الناس لكونه لم يسلم على الأمير لما قدم، وقال بعضهم لخدمته لمالك بن رومي الزبيدي وإلى الآن لم يتحقق شيئا وعمل التجار مصلحته بنحو ستمائة وخمسون دينارا والله يعوضه عنها خيرا منها.


= حرب. ديارهم بين مر الظهران وعسفان، وقاعدة أمارتهم عسفان، ومن فروعهم: الحجورة، والجردات، والصبوح، والركب وغيرها. انظر: البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٤٢.
(١) تكررت العبارة في الأصل.
(٢) الكنافة: نوع من الحلوى يصنع بطريقة خاصة من دقيق القمح ويحلى بالسكر، وتشتهر الشام ومصر بصناعتها. وكان النساء في البيوت يقمن بإعداد هذه الكنافة بإضافة القشطة والعسل في داخلها أو بوضع الجبن الحلو الطازج مع السكر، ثم يوضع الإناء على النار ويترك حتى ينضج فيخرج الطبق وقد اكتسى بلون الورد. انظر: محمد علي مغربي: ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز، ص ٢٢٣.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "النعاته" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وهو حسين الكردي.
(٥) هو: الخواجا نور الدين علي بن راحات، توفي ليلة الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ٩١٦ هـ بمدينة عدن. انظر: ابن الديبع الشيباني: الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار زبيد، ص ٢٣٠.