للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة رابع عشر الشهر [عمل] (١) بالمسجد بالرواق أمام [المدرسة] (٢) الأشرفية مولد عظيم لنائب جدة احتقل [بالأيعادية] (٣) فكان مهجا.

وفي يوم الأحد سادس عشر الشهر اشتكى القاضي الشافعي زوجة عبد القادر بن سكيكر لنائب جدة فطلبه فلما حضر يقال أنه حصل له تهديد وغيره ثم قرر عليه يقال نحو الستمائة أو السبعمائة دينار للسلطان والبرددار والخاسكي الذي جاء بالكسوة والله أعلم، وفيه أو قبله أو بعده تعصب صهر البرددار مع بنت محمد الدقوقي على علي (٤) بن أبي بكر المرشدي بسبب القرشي وانفصل زوجه معها على أنها أخذت المال وجعلت له مائتي أشرفي في كل سنة مائة أشرفي وغرم اثنان وعشرون دينارا وهي عشرة دنانير وكانت قبل هذا تجاهت (٥) عليه بأم الكامل [وخزيمة] (٦) فتزوجها سرا ليسكتها وكتبت عليه التزاما مائتي دينار أن طلقها وكتم لذلك إلى حين انفصاله فظهر ذلك فسمعت زوجته أم أولاده فاشتكته إلى الباش فطلبوا أم أولاده على البراة من كل شيء، ويقال بل أشهد لها بأن جميع أمواله بينهما مناصفة والجديدة لم يفارقها لما بينهما من الالتزام والله يحسن العاقبة.


(١) وردت الكلمة في الأصول "حمل" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "المدينة" والتعديل من (ب) ويقصد بها مدرسة السلطان قايتباي الأشرفية.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بالانعاديه" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) هو: علي بن أبي بكر بن عبد الغني بن عبد الواحد المرشدي المكي. ولد سنة إحدى وسبعين وثمانمائة بمكة، ونشأ في كفالة أبيه فحفظ القرآن وكتب غيره، أكثر من حضور مجالس العلم، وقرأ على السخاوي اليسير من البخاري، ويوصف بالذكاء والحذق. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٠٣، رقم الترجمة ٦٧٩.
(٥) هكذا وردت الكلمة في الأصول "تجاهت". ويبدو أن المراد بها أدعت عليه أي: اتهمته.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "وخريمة" والتعديل من (ب) وهو الصواب.