للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وضرب المقدم فضرب الأمير المملوك فيما يقال إلى أن وقع على الأرض، وضرب المملوك الأمير ضربة على يده فيما يقال. ثم دخل بالمملوك الممسوك بيته، فتسامع المماليك السلطانية فجاؤا إلى الأمير، ومع كل واحد منهم إما عصا أو غير ذلك، [فعلا] (١) الأمير بيته وبقى يحدثهم من طاق بيته وكل منهم يغلظ لصاحبه، ثم أطلق المملوك الممسوك وخلع عليه خلعة ولم يضربه فيما يقال، وأعطى المملوك المطروح الذي اعترضه عشرة أشرفية (٢) فيما يقال. ثم بعد أيام عمل لجميع المماليك سماط عنده ودعاهم فأكلوا. وسبب هذه القضية فيما يقال: إن مملوكا هربت له جارية، وسافر إلى مصر وأوصى امرأة يعرفها على الجارية وأوصاها إذا وجدتها أن تعطيها لمملوك وكيل له بمكة فوجدتها المرأة، واستخدمتها من أول السنة إلى تاريخه، فسمع


= يأتي أحدهما من الجنوب فيتجه شمالا، والآخر يأتي من الشرق من جبل الأعرف (الأحمر)، ويجتمعان أمام المسجد الحرام من الجنوب فيدفعان في وادي إبراهيم، ومن أجياد الكبير طريق يفرع ريع بخش ثم ينحدر إلى خم والى بطحاء قريش. وعن سبب التسمية فقد تعددت الأقوال في ذلك، منها أنه الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها الله لإسماعيل ، وقيل ما سمي بذلك إلا لخروج الخيل الجياد منه مع السميدع عند حربه مع قطورا. ياقوت: معجم البلدان ١/ ١٥٠، الأزرقي: أخبار مكة ١/ ٢، البلادي: معجم معالم الحجاز ١/ ٥٣ - ٥٦، معجم معالم مكة، ص ٤ - ١٥. (نقول: والصغير اليوم هو الذي يبدأ من أول مستشفى أجياد وينتهي بأنفاق السد المؤدية إلى حي العزيزية).
(١) وردت في الأصول" فعلى "، والتعديل هو الصواب.
(٢) أشرفيه: مفردها أشرفي. وهو اسم آخر للدينار الذهب حين ضرب في النظام النقدي في عهد السلطان الأشرف برسباي (٨٢٩ هـ/ ١٤٢٥ م) حينما أطلق على العملة الذهبية اسم أشرفي، وهو نفس الدينار الذهب معرفا أو مضافا إلى اسم السلطان تميزا له، ويساوي ٤،٢٥ جرام أي ما يساوي وزن (٩٩) حبة. النجيدي: النظام النقدي المملوكي، ص ١٦٦، فهمي: فجر السكة، ص ٣٠ - ٣٢.