للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت ثاني عشر الشهر كان دخول همام الدين على زوجته.

وفي هذه الليلة مات الشريف شميلة بن السيد محمد بن بركات، وصلى عليه القاضي الشافعي بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند أخته دلال وفرقت له الربعة صباحا ومساء بالمسجد الحرام إلى أن ختم عليه وغالب الأيام، فسمع أخبارا عن الشريف السيد بركات بن محمد، ويقال: أنه وصل ووجد فريق يحيى بن سبع وهرب هو وجماعته وغنم الفريق وقتل جماعة منهم كلاب، ويقال: أنه أرسل لباش العسكر بخمسمائة راحلة وحصته والله أعلم، ووصل لمكة [عصرا] (١) مطبخ (٢) باش العسكر وبعض مماليك.

وفي يوم الأثنين رابع عشر الشهر جاء الخبر أن الشريف قايتباي غزا زبيد.

وفي ليلة الخميس سابع عشر الشهر كان عقد الخواجا أحمد بن محمد بن عيسى القاري، على بنت عمه الغائبة بنت الخواجا علي بن عيسى القاري، وعقد عيسى هو دون البلوغ بن الخواجا علي بن عيسى القاري، على بنت عمه الخواجا محمد بن عيسى القاري بحوش بنت الخواجا عيسى القاري بقعيقعان بعد أن رز أخشاب وعمل توازير حولها وحبال عمل فيها ثريات وقناديل، وكان العاقد للأول القاضي الشافعي، وللثاني القاضي المالكي لغيبة الزوجة ولها [الخيار] (٣).


(١) وردت الكلمة في الأصل "حضرا" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) كان من المناصب التابعة لإمرة الحاج (شاد المطبخ): وكان يسمى في دولة الجراكسة وعرفهم استدار الصحبة، وهو عبارة عن المشرف على أحوال المطبخ من الذبيحة والمناسب منها وغير ذلك، وهو المخاطب من مخدومه بما يشتهيه ويطلبه، ويفرق بمعرفته لأرباب الرواتب والغلمان رواتبهم، والطباخون ينقادون لأمره ويتمثلون قوله. انظر: الجزيري: درر الفرائد، ص ١٣٦ - ١٣٧.
(٣) وردت الكلمة مطموسة في الأصل، والتعديل من (ب) لسياق المعنى.