كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل ذو القعدة ليلة الثلاثاء سنة اثنى عشر وتسعمائة - ج: 3 - ص: 1557

والسيد علي ابن بركات [إلى] (١) الزاهر وخلع عليهما وعلى القاضي الشافعي/ وعلى الباش بكباي ودخل معهم ابن المرشدي عبد الغني المتولي للحنفية وعليه خلعة بيضاء عتيقة (٢) وطرحه عتيقه مغسولة غطى بها الخلعة حتى لا ترى، [والأمراء] (٣) الداخلون جماعة منهم أمير الأول قاني بك الأشرفي قايتباي أحد الأمراء الأربعينات، وتمر باي العادلي أحد الأمراء الأربعينات، وقانصوة (٤) الأشرفي قايتباي أحد الأمراء الأربعينات، وأمير الأمراء العشرات بيبرس (٥) الأشقر الأشرفي، وقيت (٦) الأحوال ويدعى الشريفي، وأزبك الأشرفي الذي يقال أنه باش مكة، ثم يقال أنه لم يستقر إلا بكباي بل استقر جان بردي (٧)، وسكن الأمير خير بك بمدرسة السلطان، وأمير الأول

---

(١) وردت الكلمة في الأصل "لي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) عتيقة: أي قديمة حبست زمانا في ظرفها. انظر: ابن منظور: لسان العرب ٩/ ٣٧ مادة عتق.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "والأمر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) هو: قانصوه روح لو الأشرفي أحد الأمراء المقدمين، كان نائب قطيا، توفي في شهر محرم سنة ٩٢٣ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ١٥٦.
(٥) هو: بيبرس الأشرفي من إينال، أعطاه الملك أمرة عشرة عوض نانق الأشرفي إينال، وحج في سنة سبع وتسعين وثمانمائة ثم عاد مع الركب، قتل في معركة مرج دابق في شهر شعبان سنة ٩٢٢ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ٧٠، ٧٧.
(٦) وهو قيت الأحول، أحد الأمراء الطلبخانات، قتل في معركة مرج دابق في شهر شعبان سنة ٩٢٢ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ٧٨.
(٧) وهو: جان بردى بن عبد الله الجركسي، الشهير بالغزالي، السخيف الرأي، كان من مماليك الأشرف قايتباي ولي نيابة صفد سنة ٩١٧ هـ، ثم حماة ٩١٨ هـ، خان سيده سلطان مصر قانصوه الغوري في معركة مرج دابق فكافأة السلطان سليم العثماني بأن أبقاه على نيابة الشام، وجريا على عادته في الخيانة أعلن العصيان على الدولة العثمانية، ففي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر صفر سنة ٩٢٧ هأمر جان بردي أن يخطبوا له بالسلطنة ويلقبوه بالأشرف، وصلى بالجامع الأموي في المقصورة وخطب له بالأشرف، وخطب باسمه على منابر دمشق جمعتين ولم يهنأ بمنصبه إذ قتله العثمانيون في نفس العام. انظر: الغزي: الكواكب -