للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن يعقوب وجميع الفقهاء إلا اليسير، والباش قرقماص (١) الشريفي وجميع الأتراك وخلق كثير.

وفيها بعد العشاء كان بالمسجد الحرام عقد القاضي جلال الدين ابن قاضي القضاة الخطيب فخر الدين أبي بكر بن علي بن ظهيرة، على السيدة أم الحسين (٢) بنت قاضي القضاة الجمالي أبي السعود/بن ظهيرة، والعاقد أخوها قاضي القضاة الصلاحي بن ظهيرة وكان عقدا حافلا جدا، حضره الشرفا السيد بركات، والسيد قايتباي، والسيد حميضة وبقية اخوتهم، والقاضيان الحنفي والمالكي والباش والفقهاء والتجار، وسيدي يحيى بن الأمير تاني بك (٣) المجاور بمكة مع والدته، والنوري ابن خالص، والمحيوي بن زقيط، وابن المرشدي الحنفي المعزول لكن ليسوا بالصف، وكان النساء بالرواق وجعل لهم الوقاد ثريات كثيرة، وفي صباحها خرج النوري بن خالص والمحيوي بن زقيط إلى الزاهر وخرج للقائهما صاحب مكة السيد قايتباي وبعض اخوته وعسكره والقاضي الشافعي والباش ولبس السيد قايتباي خلعه، وكذا الشافعي والباش دخلوا مكة جميعا إلى أن جاءوا لباب السلام [فترجلوا] (٤) ودخلوا المسجد وجلسوا بالحطيم وقرئت المراسيم، وهي واحد للشريف، وإثنان للشافعي، وواحد للباش، وواحد للترك، وواحد للنوري البيسقي وفيها الوصية بالنوري بن خالص، وابن زقيط وجاء الخبر أنهما مباشران بالأمانة، وفي أحد مرسومي القاضي الشافعي أنه إذا


(١) هو قرقماص بن ولي الدين الشريفي.
(٢) وهي بنت ابن عمه. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٠. وهي أم الحسين بنت أبي السعود محمد بن أبي البركات بن أبي السعود بن ظهيرة القرشي، ماتت يوم الأحد الرابع من شهر ربيع الأول لعام ٩١٨ هـ/ ١٥١٢ م.
(٣) هو الأمير تاني بك الجمالي الظاهري أصله من مماليك الظاهر "جقمق".
(٤) وردت الكلمة في الأصل "فترحلوا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.