للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النوري خالص أخذ أيضا من حصة أهل مكة الذي صفى وهو ألفان وخمسمائة قال أنه للربط والفقراء وخص القضاة من كل صنف أربعة، والناس يتقاربون على قدرهم فخصني ستة.

وفي يوم الجمعة عشري الشهر توجه الشريف قايتباي والقضاة الثلاثة والباش إلى عرفة لأجل نظر عين عرفة والكلام في ذلك ومعهم البقيري القائد مفتاح فلما وصلوا هناك تكلموا في ذلك وقال لهم البقيري أطلب في كل شهر فإنه كان المتكلم في عمارتها العامين قبله وعادوا حتى يشاورا السيد بركات، وقدم لهم القاضي الشافعي مأكولا كثيرا هناك ثم في بيت الشريف بمنى، ثم نزلوا [و] (١) جاءوا إلى مكة يوم السبت وذهب الشريف من الخرمانية للوادي، وجاء إلى مكة أولا أظن الأمير ثم الشافعي ثم القاضيين/وتكلم هناك القاضي الحنفي في الصلح بين القاضيين الشافعي والمالكي فسأله المالكي في السكوت ثم تكلم الحنفي مع الشافعي بمكة في ذلك فأجاب ثم لم يرض جماعته بذلك، فإن القاضي المالكي لما طهّر ولده كان يظن أن القاضي الشافعي يجئ من جدة ويحضر فلم يفعل فلما جاء لم يسلم عليه المالكي وطلبه يجيء له أولا للتهنئة ثم هو يسلم عليه ولم يحضر معه المالكي لا لبس الخلعة ولا مشى معه ولا هنأه.

وفي يوم الأحد ثاني عشري الشهر شرع في لعب [زواج] (٢) بنت القاضي أبي السعود أم الحسين، على جلال الدين الخطيب.

وفي هذا اليوم وثانيه توجهت قافلة إلى المدينة الشريفة من مكة المشرفة مقدمها الشيخ عبد الكبير.


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "زوج" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.