للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصر خائفا من أخيه المتولي بعد أبيه (١).

ثم في ليلة الخميس سادس عشري الشهر جاء سبق الحاج وأخبر أن وراءه [البدري] (٢) [أبا الفتح] (٣) نائب جدة، وأنه يصل غدا، وأنه خرج من مصر بعد خروج الحاج [ببضع] (٤) أيام (٥)، ولحق المحمل بالعقبة وتقدم عنهم بقليل. فلما كان في آخر الليلة المذكورة وصل إلى مكة وطاف وسعى وخرج إلى الزاهر، وأقام به إلى


= البابا أنوسان الثاني مقابل ما كان يدفعه السلطان إلى رهبنة رودوس، ثم ما لبث أن توفي البابا المذكور وتولى مكانه إسكندري بورجيا وهو الاسكندر السادس الذي أغار على بلاد الملك شارل الثامن ملك فرنسا وطلب منه تسليم الأمير فسلمه له بعد أن دس له السم فما لبث أن توفي في جمادى الآخرة سنة ٩٠٠ هـ، وكان السلطان قايتباي الجركسي قد ندم على سماحه للأمير جم بالخروج من بلاده. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٢٣ وفيه سماه "جام"، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٥٨، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٨٥، ١٨٤، ١٨٣، محمد فريد: تاريخ الدولة العلية، ص ١٧٩ - ١٨٢.
(١) هو السلطان محمد الثاني الفاتح (فاتح القسطنطينية) ولد في سنة ١٤٢٩ م وهو سابع السلاطين، تولى الملك بعد أبيه واستطاع فتح مدينة القسطنطينية في سنة ١٤٥٣ م ونظم البلاد وأضاف لها بعض المناطق مثل طرابزون، والصرب، والبوشناق، والبانيا، وجميع إقليم أسيا الصغرى، وغيرها، توفي في الرابع من ربيع الأول سنة ٨٨٦ هـ الموافق للثالث من مايو سنة ١٤٨١ م وعمره ٥٣ سنة ومدة حكمة ٣١ سنة وله قربات ومآثر في البلاد. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٤٧ ترجمة رقم ١٦٣، وجيز الكلام ٣/ ٩٢٧ ترجمة رقم ٢٠٩٤، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٨١، ابن العماد: شذرات الذهب ٧/ ٣٤٤، محمد فريد: تاريخ الدولة العلية، ص ١٦٠ - ١٧٨.
(٢) وردت في الأصول "البكري" والتعديل هو الصواب عن ترجمته السابقة.
(٣) وردت في الأصول "أبو الفتح" والتعديل هو الصواب.
(٤) وردت في الأصول "ببعض" والتعديل هو الصواب.
(٥) وردت في الأصل "اليام" والتعديل هو الصواب من (ب).