للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن خرج إليه السيد الشريف محمد بن بركات وولده في معسكره صبيحة تاريخه، فخلع عليهما خلعتين، ودخلوا مكة جميعا ثم دخلوا المسجد [الحرام] (١) وجلسوا هم والقضاة والأمراء والتجار وغيرهم من الأعيان بالحطيم تحت زمزم، فقرئ مرسومان للشريف وللقاضي (٢) الشافعي برهان الدين وليس فيها غير التوصية بنائب جدة، وأنهما أنعم عليهما بخلعتين، وألبس أيضا خلعة القاضي فخر الدين بن ظهيرة قاضي جدة، والخواجا جمال الدين الطاهر، والخواجا شيخ محمد قاوان، ولم يقرأ لهؤلاء مراسيم. وتاريخ المرسومين الأولين عشري شوال.

وفي آخر يوم تاريخه وهو يوم الخميس خرج/القاضي وأخوه الفخر إلى لقاء أمير الأول ابن ناظر الخاص. وأشيع بمكة في هذا اليوم أن جماعة مطلوبين بالحمل إلى مصر، منهم: قاضي جدة فخر الدين بن ظهيرة، والخواجا الطاهر، والجمال البوني، ومحمد بن زيت حار، ومحمد بن هبة الله العجمي، ثم ظهر أن منهم راجح (٣) بن شميلة لا البوني، وأصلح قضية هبة الله بمال ولم يتوجه إلى (٤) الطاهر وحده لاتهامهم له بالمال.


(١) ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) وردت في الأصل "والقاضي" والتعديل عن (ب).
(٣) هو: راجح بن شميلة بن محمد بن سالم المكي مباشر جدة وابن مباشرها بل ارتقى للوزر وتكلف لمخدومه وعساكره. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٢٣ ترجمة رقم ٨٣٦، وفيه " الحفصي"
(٤) وردت كذا في الأصول ونخمن أن صوابها "إلا" حيث طلب غير مرة وأرضى السلطان والدولة بمال.