للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بوادي مر والجموم والمضيق، وإن كان شيء للناس فتشتري منهم وتخبرونا كم المسافة أيضا حتى يجيكم جوابنا، ولو كان الماء في أرض أو نخل لأحد فتشترى، وأن نحن شافهنا الشريف عرار بما يشافهكم به، وذكر في مرسوم السيد بركات أن له خلعة ولولده خلعة، وفي الثاني خلعة.

وأن بني إبراهيم والصيدلانيين عليهم شيء ستة آلاف دينار وأرسلنا لهم ولهجار ابن دراج فلم يجينا جواب والمقصود أخذ ذلك مرارا وإرساله، والقارئ للمراسيم رضي الدين الجناوي، وطاف الشريف بعد القراءة بالخلعة سبعا، والرئيس علي يذكر ما يقال العادة للشريف على زمزم.

وفي ليلة السبت سابع عشري الشهر سافر السيد قايتباي إلى العيد بناحية اليمن لأجل زواج بنت عنقا، على [ ...... ] (١).

وفي يوم الخميس خامس [عشري] (٢) الشهر جاءت الأوراق من المدينة بأن القافلة وصلت ويخبروا أن مملوكه اسمه قلج وصل إليهم من ينبع ومعه ثلاثة مماليك، وأخذ المال الذي بالقبة فكان الذهب ألفين وثمانمائة وأربعين، والفضة المسبوك أقراص أحد وأربعون رطلا شاميا (٣)، وتشوش الناس لذلك (٤).


= كثير ممن يشتغل بخدمة الحجيج حتى أن أصحاب المراكب التي تنقل الحجاج عبر ميناء عيذاب، كان لا يهمهم إلا الربح ويملئون المراكب أزيد من حمولتها فتغرق ومن أمثالهم: "علينا الألواح وعلى الحجاج الأرواح".
(١) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمتين.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) هو الصواب.
(٣) كان الرطل الشامي - ٦٠٠ درهم، وهي تعادل ٥٩٢،٥ درهم مصري كل درهم ٣،١٢٥، فيكون رطل دمشق ١،٨٥ كغم. انظر: القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٨١. فالترهنتس: المكاييل والأوزان الإسلامية، ص ٣٣.
(٤) يشير النص إلى وحشية المماليك وعدم إدراكهم لحرمة الأماكن المقدسة، ونلمح ذلك في -