للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يومها بالزيادة قرئ على الشيخ عيسى بن أحمد بن بدر الدين الهروي المصري المذكور قيل جميع صحيح البخاري لشيخنا الحافظ شمس الدين السخاوي، وفي ثاني يوم بالرواق والثاني أمام المرستان (١) قرئ على الشيخ زين الدين عمر بن أحمد الحلبي الشهير بابن الشماع خطبة كتاب الشفاء للقاضي عياض إلى قوله الباب الأول، ومن أول كتاب ارتياح الأكباد لشيخنا الحجة شمس الدين السخاوي إلى قوله الباب الأول، وسمع ذلك جماعة، وفي ظهر يوم الجمعة ثاني عشري الشهر قرأ علي بالزيادة الشيخ عيسى الهروي المذكور بعض كتب كثيرة، وسمع ذلك ولده عمر وهو حاضر في الخامسة، والزين عمر ابن الشماع الحلبي وغالب ذلك [أو بعضه] (٢) ولدي جار الله.

وفي هذا اليوم جاء لمكة أوراق من مصر للقاضي الشافعي وغيره ووصلت مع قاصد الشريف إليه بالفريق وأرسل بها لمكة وليس فيها شيء يعتمد، وسمعنا أن الحاج وصلوا لينبع ومع المحمل (٣) أربعون مملوكا وخيل، ومع الأول خمسة عشرا وعشرون مملوكا وبعض خيل، وأن أمير كبير قرقماص مات (٤).


(١) يقصد به المرستان المستنصري. انظر: ص ٩٢٣ من الرسالة.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "أو بعضهم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وكان خروج المحمل من القاهرة في يوم السبت ١٨ شوال من هذا العام (٩١٦ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٩٩.
(٤) وكانت وفاة الأتابكي قرقماص أو قرقماس من ولي الدين أتابيك العساكر بالديار المصرية في ليلة الثلاثاء ثالث عشري رمضان من هذا العام (٩١٦ هـ) وكان الأتابكي قرقماس أميرا جليلا مبجلا معظما، وكان أصله من مماليك الأشرف قايتباي وأعتقه، وولي الكثير من الوظائف. انظر: خبر موته في: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٩٧ - ١٩٨. ابن الحمصي: حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران ٢/ ٢٠٤.