للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي والمالكي، والشيخ عبد النبي، وسيدي محمد العجمي، والشيخ نور الدين الحكيم وأخيه علاء الدين، والنوري ابن ناصر، والشهاب البخاري إمام الحنفية، وشيخ الحجبة الشيخ الطيب، والخطيب ابن يحيى وعبد الرحمن وتكلموا في أمر القهوة فاجمعوا كلهم بعد أن شهد الشهود بأنها تسكر وتضر بالبدن أنها محرمة فأرسلوا لابن المرشدي فوافق وحكم، وأنكر ذلك ابن ناصر والبخاري، وقال ابن ناصر أنه يشربها على مذهب الحنفي لا على مذهب الشافعي، ثم وافق الجماعة كرها لا اختيارا، فإنه بعد ذلك وقع في أعظم من ذلك وفي المجلس أن في مجلس النبي كانوا يشربون على هذه الهيئة (١)، وقال بعد ذلك أنه [نبذ] (٢) الزبيب للنبي وشربه وأظنه قال نبذ له اليوم أو اليومين والثلاثة، وتكلم بعد ذلك الشريف العجمي المجنون الذي ذهب أولا للباش مع ابن ناصر أنها حلال فرفع إلى الأمير الباش قاصر على قوله فضربه مرتين أو ثلاثة وهو مصر على قوله فقال أطلقوه هذا مجنون، ثم ظهر أحمد جمجمة الرومي مملوك جمجمة، وقال بعض كتب الحنفية أن النبي شرب المسكر وتغير فشهد عليه الشهود بذلك وادعوا عليه عند القاضي المالكي في يوم الثلاثاء تاسع عشري الشهر فشهدوا عليه وأقر أيضا فضربه القاضي بيده ثم أمر بضربه بالدرة، وكشف رأسه وتوجه به إلى الحبس، ثم شفع فيه عنده فتوجه الترك إلى الباش فأرسل فأخذه عنده فأطلق ثم عاد الكلام فشهد عليه جماعة [ثم] (٣) خوف وأمر بالتوجه لجدة فتوجه إليها، وأنكر الناس وقالوا إنما كان قصاصة القتل، وببركة المصطفى يأخذ الله الحق منه وممن يقول


(١) هذه المقولة إفتراء، فلم يثبت عن النبي أو أحد من أصحابه أنه شرب شرابا مخمرا. ويبدو أنه قال ذلك ليؤيد رأيه ويبيح لنفسه تحليل شرب القهوة. وليس ذلك بغريب فلقد كان بعض الناس يلفقوا أحاديث وينسبوها إلى الرسول تأييد لرأي أو مذهب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "نبز" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.