للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرؤوف بن محمد بن قاسم العدل بباب/ [السلام] (١)، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة على والده عند تربة الطحطاوي، [وخلف] (٢) ببيته أولاد منهم بنتان وزوجه، وإيانا وخلف دينا عليه.

وفي يومها أو فيما بعده توجه الباش خير بك المعمار إلى عرفة لرؤية العين بها ثم أرسل للبناة [والعمال] (٣) والمنورين والمنقلين فاشتغلوا بها، ثم سمع هناك أن دويداره الذي أرسله لمصر واصل لمكة فجاء لمكة في آخر يوم الأحد ثاني عشري الشهر، فلما كان أول ليلة الاثنين وصل دويداره ومعه مراسيم وأوراق للناس، ففي صباحها خرج إلى مكة كعادته يوم الاثنين والخميس ومعه الترك والقاضي الشافعي ولبس هناك خلعته وعادوا جميعا حتى دخلوا المسجد فجلسوا في الحطيم تحت زمزم، فقرئ مرسومان أحدهما ذكر القهوة وأنها محرمة، وأن من يشربها ينكل (٤) وغير ذلك كما سمعت فإنني لم أحضر، والثاني فيه تعظيمه وأنه مقرب عندنا وأنه يعمر بجدة السور من جهة البحر ويعمل بينبع قلعة أو بيتا فيه مخازن، [وتاريخهما] (٥) ثامن عشر شعبان.

وذكر أن زين الدين المحتسب توجه إلى الطور وعمل عليه خمسة عشر ألفا، وأن علي خالص، ومحي الدين بن زقيط يجيئان لمكة مع الحجاج وجعل على الأول


(١) وردت الكلمة في الأصل "اللام" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وخلق" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "والعمل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) التنكيل عقوبة تشبه عقوبة التجريس، وهي عبارة عن شهر المذنب في الطرقات على حمار أو ثور أو جمل، ويضرب الجرس على رأسه كي يجتمع الناس حوله، وأحيانا تزفه المغاني، وعقب ذلك الطواف يضرب وسط الناس بالسياط عقوبة له على ذنبه. انظر: المقريزي: السلوك ١/ ٦٠٣. علي إبراهيم حسن: مصر في العصور الوسطى من الفتح العربي إلى الفتح العثماني، ص ٣٦٧. الشربيني: مصادرة الأملاك ١/ ٥١.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "وتاريخها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.