(٢) ويعتبر أبو جعفر المنصور أول من ألبس حجر إسماعيل بالمرمر (الرخام) من داخله وخارجه وأعلاه، وكان عمل ذلك على يد زياد بن عبد الله الحارثي، وقد استدام العمل ثلاثة أعوام، من محرم سنة سبع وثلاثين ومائة إلى ذي الحجة سنة أربعين ومائة من الهجرة. انظر: الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٧٢. النهروالي: الأعلام، ص ١٢٥. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٢/ ١٧٧. السنجاري: منائح الكرم ٢/ ٩٣. باسلامة: تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص ٢٥. (٣) هو الملك المظفر شمس الدين يوسف ابن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول بن الملك المنصور صاحب اليمن، قام بعد أبيه بملك اليمن في سنة سبع وأربعين وستمائة وحج سنة تسع وخمسين وستمائة، وغسل الكعبة بنفسه وطيبها وكساها من داخلها وخارجها، وقام المظفر بمصالح الحرم وأهله وذلك في سنة سبع وخمسين وستمائة، وأكثر من الصدقات ونشر على الكعبة الذهب والفضة، وخطب له بمكة، وكان له إلمام بالعلم ويحب العلماء ويكرمهم، وكانت مدة سلطنته ستا وأربعين سنة، توفي في يوم الثلاثاء ثالث عشر رمضان سنة أربع وتسعين وستمائة بمكة. انظر: الفاسي: العقد الثمين ٦/ ٢٥٣. المقريزي: الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك، تحقيق: جمال الدين الشيال، ص ١١٤. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٨١. (٤) هو الملك الناصر محمد بن قلاون الألفي الصالحي، ولي السلطنة ثلاث مرات، بويع بالسلطنة أول مرة بعد قتل أخيه الأشرف خليل في محرم سنة ثلاث وتسعين وستمائة وهو ابن تسع سنين، وعمر أماكن بالمسجد الحرام والحجر والمقام وزمزم وسقاية العباس، وعمل للكعبة بابا -