للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السيد صفي الدين بن السيد نور الدين الآبجي، وصلى عليها بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها على من تحت رجلي السيد صفي الدين الآبجي، وخلفت بنتها جميلة بنت وأمها.

وفي صبح يوم السبت خامس عشري الشهر وصل مماليك كثيرون سبقوا الحاج الأول من رابغ (١).

وفي يوم الجمعة المذكورة ختم علي ولدي محمد جار الله، وفقه الله تعالى تاريخ مكة للأزرقي (٢) .

وفي يوم السبت المذكور جاء لمكة الشريف راجح بن محمد ومعه الشريف عرار ابن عجل وتوجها إلى السيد بركات إلى خم، ثم توجه السيد قايتباي إليه واصطلحا صلحا شافيا، وتوجه السيد قايتباي لملاقاة الأمير أول بكباي (٣)، والأمير الدويدار طومان باي (٤) ابن أخي المقام الشريف قانصوة الغوري وعاد.


(١) وكان خروج المحمل الشريف من القاهرة في يوم الخميس ثامن عشر شوال من هذه السنة (٩١٧ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٤٩.
(٢) هو: محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد أبي الوليد بن عقبة بن الأزرق (أبو الوليد الأزرقي) مؤرخ يماني الأصل من أهل مكة، توفي سنة ٢٤٤ هـ وقيل سنة ٢٥٠ هـ، وهو صاحب تاريخ مكة المشهور "أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار" جزءان. انظر: الفاسي: العقد الثمين، ٢/ ١٩٨. ابن الغزي: ديوان الإسلام ١/ ١٠٧. البغدادي: هدية العارفين ٢/ ١١. الزركلي: الأعلام ٦/ ٢٢٢. كحالة: معجم المؤلفين ٣/ ٤٢٩.
(٣) هكذا في الأصول وفي الجزيري "درر الفرائد"، أمّا في بدائع الزهور "بك باي" وكان بك باي أصله من مماليك الأتابكي أزبك، وولي نيابة القدس وصار من الأمراء العشرات، وقد أخلع عليه السلطان الغوري وعينه أمير الحاج بالركب الأول في يوم الاثنين عشرين ربيع الأول من هذا العام ٩١٧ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٢٠. الجزيري: درر الفرائد، ص ٣٥٨.
(٤) وهو: طومان باي الدوادار الكبير ابن أخي السلطان الغوري الذي تولى السلطنة بعده وصلب -