للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الاثنين سابع عشري الشهر دخل لمكة بعيد العشاء أمير الأول بكباي وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وطوفه الشيخ شهاب الدين الحرازي، بل سمعنا أنه تقدم إلى الوادي وعمل له سماطا، وفي صباحها توجه له السيد قايتباي في عسكره إلى الزاهر ولاقاه وخلع عليه ودخلوا مكة جميعا.

وفي ليلة الثلاثاء ثامن عشري الشهر دخل مكة بعد العشاء أمير الحاج المحمل الدويدار الكبير طومان باي، وطاف وسعى [مترجلا] (١)، وطوفه [وسعاه] (٢) علي بن راشد وبعد [السعي] (٣) عاد ودخل المسجد [و] (٤) صلى العشاء وطاف وعاد إلى الزاهر.

وفي صباحيتها توجه للقائه السيد الشريف قايتباي في عسكره والقضاة والأمراء والتجار ودخلوا مكة جميعا، وخلع على السيد قايتباي والقاضي الشافعي والأمير الباش، وسكن في المدرسة الأشرفية وعياله في بيت العيني، وجاء معه أو في ركبه أربعة قضاة من المذاهب الأربعة فالشافعي قاضي المحمل وهو زين العابدين بن قاضي القضاة الشافعي كمال الدين بن الطويل بمصر، والحنفي إمامه الشرفي يحيى بن التاج، والمالكي فتح الدين أبو الفتح الوفائي، والحنبلي شهاب الدين (٥) بن النجار


= بباب زويلة في سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، وقد أخلع عليه السلطان الغوري وقرره أمير الحاج بركب المحمل في يوم الاثنين عشرين ربيع الأول من هذا العام (٩١٧ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٢٠. الجزيري: درر الفرائد، ص ٣٥٨.
(١) وردت الكلمة في الأصل "مرجلا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وسقاه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "والمسعى" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٥) هو: أحمد بن عبد العزيز بن علي بن إبراهيم النجار الفتوحي، ولد سنة ٨٦١ هـ بالقاهرة، -