للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد ثاني عشري الشهر ماتت طفلة صغيرة مولودة في هذا العام لمحيى الدين عبد القادر بن عمر بن أبي السعود بن ظهيرة، أمها ست قريش بنت أبي بكر ابن أبي السعود المذكور، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة إزاء الحجر الأسود لعادة بني مخزوم، ودفنت عند سلفها بأقصى المعلاة.

وفي عصر يوم الاثنين ثانيه وصل لمكة قصاد من القاضي ناظر الخاص علاي الدين علي بن الإمام فارقوه من ينبع أو قبيلها بيسير، ومعهم أوراق من البرهان السمرقندي للشريف وللقاضيين الشافعي والمالكي لعل وغير ذلك، ومرسوم للسيد بركات ومضمونه أن القاضي ناظر الخاص وصلكم لمهماتنا ولا يخبركم به شفاها ولم يستفيد شيئا من الأخبار إلا ما يقال من أن قصاد الصوفي سافروا، وأن السلطان عزم عليهم نحو [خمسة] (١) وستين ألف دينار، وأن علي القاري وصل مصر أيضا من الشام يوم وصول أخيه عمر من/مكة، وأن السلطان جعله [عليها] (٢) شاه بندر بجدة، وأن مملوك القاري وصل مع ناظر الخاص، ووصل معه دويدار وخزندار الأمير الباش خير بك المعمار، ويقال: وصله مرسوم أو رسالة فقط، ويقال: أن في ورقة السمرقندي للمالكي أنكم تصلون لمصر مع السيد الشريف بركات حتى يقول كما قلتم يا ليت قومي يعلمون، يعني بما عمل معي بمصر من الإحسان والتعظم، وسمعنا أن السيد بركات قال أروح في أول رمضان وأبدأ بزيارة المصطفى ، والله يقدر له ما فيه الخير.

وفي ليلة الخميس سادس عشري الشهر توجه القاضيان الشافعي والمالكي والحنبلي أيضا وخلف لملاقاة القاضي ناظر الخاص بل والسيد الشريف حميضة بن السيد بركات بن محمد، والشريف عرار بن عجل النموي.


(١) وردت الكلمة في الأصل "خمسين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "عليا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.