للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قصاد من السيد بركات لولده وواعدهم على الدخول لمكة ليلة الأحد، فلما كان يوم السبت قبله دخل مكة عصرا تاج الدين بن القاضي المالكي نجم الدين بن يعقوب، وخرج السيد بركات عصرا لملاقات ولده (١)، وكذا جماعة القاضي/الشافعي فلاقاهم بالزاهر واستمروا هناك إلى بين المغرب والعشاء فدخل الشريف أبو نمي وجماعته، والقاضي صلاح الدين وجماعته أخوه بدر الدين، وأبو البقاء بن العفيف وطافوا وسعوا ركبانا، ثم توجه الشريف لبيته، والقاضي الشافعي لبيته ولما كان الصباح خرجوا إلى الزاهر ومعهم السيد بركات فلبس السيد أبو نمي خلعته بطراز، ولبس عمامة مدورة طبق لكن بغير طراز (٢)، والقاضي الشافعي خلعة خضراء بمقلب ولم يلبس السيد بركات خلعة، ودخلوا جميعا ومعهم جماعة الشريف وأخوته، والقاضي الحنبلي، وجماعة القاضي الشافعي، وجماعه من التجار والأمير الباش وبعض أتراك وكان عسكر الشريف كثيرا، وأوصلوا السيد بركات إلى بيته وعاد القاضي الشافعي إلى بيته ولم يدخلوا المسجد ولا قرئ مرسوم، وفي يومه قبيل العصر دخل السيد أبو نمي الطواف وطاف [سبعا] (٣) ودعا له الريس فوق [ظلة] (٤) زمزم بالذي يدعى به لصاحب مكة، وصلى العصر عند باب الحزورة (٥) وعلى عادتهم وبسط له البساط كعادتهم (٦).


(١) وكان دخولهم لمكة في ليلة الأحد ثاني عشري ذي القعدة من سنة ٩١٨ هـ. انظر: غاية المرام، ٣/ ٢٥١.
(٢) وفي غاية المرام ٣/ ٢٥١ - ٢٥٢ "ولبس السيد أبو نمي خلعة بطرز ولبس عمامة بطرز، ولبس الشريف بركات عمامة مدورة طبقا لكن بغير طرز ودخلا مكة في عرضة عظيمة إلى أن وصلوا بيتهما".
(٣) وردت الكلمة في الأصول "أسبوعا" وما أثبتناه هو الصواب.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "ظهر" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٢٥٢.
(٥) وفي غاية المرام ٣/ ٢٥٢ "عند باب أم هاني".
(٦) أضاف غاية المرام ٣/ ٢٥٢ "وصار يدعى له مع والده في الخطبة وغيرها وضربت السكة باسميهما". -