للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأربعاء خامس عشري الشهر وصل سبق الحاج الأول وكذا في النهار ثم وصل جماعة كثيرون، وسمعت أن بعضهم من المحمل وقالوا أنهم فارقوا الحاج يوم الاثنين برابغ (١).

وفي يومها شمرت ثياب الكعبة، ويقال له الإحرام.

وفي ثانيه يوم الخميس تتابع دخول الحاج الأول وكذا ليلة الجمعة ثم دخل قبل العشاء المسجد الأمير الباش [قطلوباي] (٢) الخزندار أحد أمراء الطبلخانات الأشرفي، وأمير الأول يوسف الناصري (٣) شاد الشربخانات الشريفة الأشرفي وطافا وسعيا وعاد


= ولقد هنأ الشعراء السيد بركات بقدوم ولده بعدة من القصائد، منها قصيدة لشهاب الدين أحمد بن الحسين بن العليف المكي، مطلعها:
خدمتك الحظوظ والأقسام … وجرت باختيارك الأحكام
وقضت بالذي تريد الليالي … واستقادت لأمرك الأيام
انظر هذه القصيدة، وخبر قدوم الشريف أبو نمي لمكة في:
العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٥١ - ٢٦١. العصامي: سمط النجوم ٤/ ٣١١ - ٣١٧. السنجاري: منائح الكرم ٣/ ١٧٧ - ١٩٤. الطبري: إتحاف فضلاء الزمن ١/ ٣٣١ - ٣٣٨.
(١) وكان خروج الحاج من القاهرة وصحبتهم المحمل الشريف في يوم الاثنين ثامن عشر شوال سنة ٩١٨ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٨٨.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "قطلباي" وفي (ب) "قلطباي" والتعديل من إبن إياس: بدائع الزهور، ج ٤، ص ٢٨٨ وهو الأمير الذي قرر باش المجاورين.
(٣) هو الأمير يوسف الناصري الذي كان نائب حماة، وولى نيابة ملطية وحماة، ونيابة قلعة حلب ثم حضر إلى الديار المصرية في شعبان سنة (٩١٧ هـ) وأخلع عليه السلطان الغوري وقرره في شادية الشراب خاناه، وكانت هذه الوظيفة شاغرة من حين توجه الأمير أبرك مملوك السلطان إلى حلب وأعيد إلى نيابة قلعتها. وقد أخلع عليه السلطان وقرره في إمرة الحاج بالركب الأول في يوم الاثنين ثاني عشري ربيع الأول من سنة (٩١٨ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٤٣، ٢٦٢، ٢٨٨. الجزيري: الدرر الفرائد، ص ٣٥٨.