للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له أرسله لجدة وأنفيه ففعل، وأرسل لجدة يوم الجمعة ثاني الشهر، وأراح الله منه البلاد والعباد (١).

وفي يوم الخميس سابع الشهر ماتت زوجة محمد بن حسان الدلال التي كانت زوجة المحيوي عبد القادر بن زبرق وأم ولده أبي السعود، وصلى عليها بعيد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند أهلها خلف الشيخ الزيلعى.

وفي يوم الجمعة ثامن الشهر ماتت بنت [الجبان] (٢) خالة أبي الفضائل الحنفي، وصلى عليها بعيد العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة تحت تربة الحنفي عند بيت ابن عثمان مع أهلها ولم تخلف إلا بنتا. وفي يوم الأربعاء ثالث عشر الشهر مات إسحاق فخر الدين بن عرفه [المكي ثم] (٣) المدنى بمكة، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند الشيخ الجنيد، وشيعه جماعة من القضاة والفقهاء، وكان كاتبا عند السيد بركات وتزوج بعض خدمهم، وأمه من بنات الحبيشي تعيش بالمدينة.

وفي يوم الجمعة خامس عشر الشهر مات أحمد بن العجمي المدعو كاكه أحد تربية السيد علائي الدين بن عفيف الدين بن نور الدين الآيجي، والآن يربى أولاد السيد رفيع الدين محمد بن مرشد الدين محمد بن عفيف الدين قطب الدين عيسى ونور الدين، وصلى عليه بعيد العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة


(١) كانت الحدود تطبق على أهل مكة، وللأسف كان بعض رجال الدين يرتكبون المعاصى فهذا مؤذن بالمسجد الحرام وجد سكرانا مع أن واجبات وظيفته تمنعه من ذلك الفعل، ولكن السلطة عاقبته أشد العقاب بالضرب والحبس والنفى. ويبدو أنه زيد له في العقوبة لمكانته ووظيفته الدينية.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الحبان" والتعديل من (ب) والجبان نسبة إلى بائع الجبن.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.