(٢) الخليفة هو: شرف الدين أبو الصبر يعقوب بن الخليفة المتوكل على الله عبد العزيز. أختير للخلافة بعد وفاة أبوه في عهد الناصر بن قايتباي عام ٩٠٣ هـ في شهر محرم ذلك العام، وكان ابوه قد عهد إليه بها، فأقر الناصر هذا العهد، وزاحمه على الخلافة ابن عم له يدعى خليلا، فلم يأبه له السلطان. وتلقب بالمستمسك بالله. واكتفى القاضي الشافعي بعهد أبيه إليه عن المبايعة، فتمت بذلك خلافته، وهو في سن الخمسين، وقد شهد هذا الخليفة عددا من السلاطين، وتمت بيعتهم بالسلطنة على يديه وهم: قانصوه من قانصوه، وجان بلاط، والعادل طومان باى، والأشرف الغورى، والأشرف طومان باى. ولقد امتد به الأجل حتى رأى إحتلال العثمانيين لبلاده، وابنه المتوكل على الله هو آخر خلفاء بنى العباس في مصر. وقد توفي المستمسك بالله في عهد ملك الأمراء خاير بك يوم الخميس ١٩ ربيع الآخر عام ٩٢٧ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٢/ ٣٣٣، ٣٥٠، ٣٧١، ٣٧٣، ج ٥، حوادث سنة ٩١٤ هـ، ٩١٦ هـ. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك، ٢/ ٤١.