للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأبيض والحلو، والجرجانية، والرومية وكثير من الأطعمة، وكان الشيء كثير.

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشري الشهر كان عقد مجلس عند الأمير الباش بالقضاة الأربعة وغيرهم من العلماء العرب والعجم وادعى على شخص اسمه فتح الله قبحه الله وكان اسمه قبل ذلك أبو بكر فغيره، [وادعى] (١) جلال الدين بن بدر الدين بن بقيشه عند الحنفي النسيم بن المرشدي أنه قال أنه ما أخاف الله وأشهد عليه بذلك شاهدان أحدهما ملا حاجي، والثاني [ … ] (٢) فلم يطعن فيهما، وأنه قال: الفايتة من الصلاة لا يقضى ومسند ذلك إلى كتاب [فصوص الحكم لابن عربي] (٣)، هذا قول ضعيف في مذهب المالكية لم يعمل به، وأنه قال: أن مسح الأعضاء في الوضوء أفضل من الغسل ونسب ذلك للشيخ نور الدين الحكيم فلم يقر، فأحضر فقال ما رأيته ولا قلت له شيئا، وأن هذه المسألة مذكورة في الكتب أن الجمع/بين الغسل والمسح بحضور الشيعى أفضل من الانفراد بأحدهما خروجا من الخلاف ووافقه الحاضرون، فأمر الحنفى بحبسه فحبس عند الأمير حتى ينظر في حاله فلما توجه جماعة الأمير تكلم بكلام لم يفهمه الحاضرون فطلبه الأمير وسأله عن ذلك فسكت، فحينئذ أمر الحاضرون بكشف رأسه


(١) وردت الكلمة في الأصل "والذي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.
(٣) وردت العبارة في الأصل "القفوص فابن عربي" والتعديل من (ب) وهو الصواب. وهو محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطائي الحاتمي الأندلسي - يكنى أبا بكر - يعرف بابن عربي، صاحب التصانيف الكثيرة في التصوف. ولد سنة ٥٦٠ هـ. ومن تصانيفه "الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والمكية" وكتاب "فصوص الحكم" وهو المقصود بالمتن، وكتاب "الاستمساك في شرح الاستدراك" وغيرها من المصنفات الكبار والصغار التي زادت على المائتين، توفي سنة ٦٣٨ هـ. انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، ٢٣/ ٤٨. ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة ٦/ ٣٣٩. الغزي: ديوان الإسلام ٣/ ٣٥٥. القنوجي: التاج المكلل، ص ١٧٠. الزركلي: الأعلام ٦/ ٢٨١.