للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدينة الشريفة ودفن بالبقيع، وبعده بيومين مات الشيخ عمر المسلي المغربي، وأوصى أن يدفن عند السيد حمزة (١) بن عبد المطلب، وأن يحمل على أعناق الرجال ودفن هناك رحمه الله تعالى.

وفي ليلة الأحد سابع عشري الشهر وصل السيد الشريف صاحب مكة زين الدين بركات بن محمد بن بركات إلى مكة من الوادي محرما بالعمرة، وبعد صلاة الصبح طاف وسعى ودعا له الريس أبو بكر وهو يطوف على زمزم بالدعاء [على] (٢) العادة (٣).

وفي ثاني ليلة عاد إلى الوادي على نية التوجه إلى الشرق.

وفي هذه الليلة ولد يحيى بن الخواجا أبي البقا السكري المصري، أمه أم الحسين بنت قاضي القضاة المالكي نجم الدين يعقوب المدني ثم المكي.

وفي هذه الليلة أو التي قبلها ولد محمد بن الخطيب وجيه الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي الفضل محمد النويري، أمه مغربية. وفي هذا الشهر وصل من هرموز


= هذا العام (٩٢٠ هـ) وكان أصله من مماليك الجمالي يوسف ناظر الخاص. انظر خبر موته في بدائع الزهور ٤/ ٤٠٢.
(١) هو: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة، عم النبي وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما - ثويبة - مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين، وقريبة من أمه أيضا. ولد قبل النبي بسنتين، وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة، ولازم نصر رسول الله وهاجر معه، شهد بدرا وأبلي في ذلك، وعقد له رسول الله لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام، واستشهد بأحد. انظر: يوسف بن عبد الله القرطبي (ابن عبد البر): الاستيعاب في معرفة الأصحاب ١/ ٣٦٩. ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة ٢/ ٣٧.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٣) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٩٢.