للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخبر أن قانصوه القيم شيخ الحرم المدني مع الأول ومعه أيضا الباش جاني بيك الأشرفي قايتباي أمير أربعين، والمحتسب كسباي.

وفي عصر يوم الثلاثاء ثالث عشري الشهر طاف السيد الشريف بركات بن محمد بن بركات ودعى له فوق ظلة زمزم، وخرج للقاء ابن السلطان وخوند، وكذا طاف الشافعي وخرج معه وتوجه معهم أيضا بقية القضاة الأربعة، وكذا توجه الأمير حسين والقاضي زين الدين [وواجهوهما] (١) بخليص (٢).

وفي ضحى يوم الجمعة ماتت فاطمة أم الكامل بنت إبراهيم بن أحمد الشيبي، وصلى عليها ظهر يوم الجمعة، ودفنت عند سلفها بالقرب من سيدنا الفضيل بن عياض .

وفي ليلة السبت سابع عشري الشهر دخل أمير الأول سيدي عمر (٣) بن الملك المنصور عثمان بن الظاهر مكة وطاف وسعى وعاد في ليلته إلى الزاهر، وفي الصباح خرج للقائه السيد الشريف زين الدين بركات وولده أبو نمي فألبسهما خلعتين ودخل معهم الباش والمحتسب واسمه كسباي وهما لابسان خلعتيهما.

وفي عشاء ليلة الأحد ثامن عشري الشهر دخل سيدي محمد ابن السلطان قانصوه الغوري مكة والمسجد الحرام، وطوفه قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن


(١) وردت الكلمة في الأصول "وواجهوا" والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٩٩.
(٢) انظر هذا الخبر في غاية المرام ٣/ ٢٩٩.
(٣) وهو عمر بن الملك المنصور عثمان بن الملك الظاهر جقمق، وكان السلطان الغوري قد أخلع عليه وقرره أمير حاج بالركب الأول في يوم الاثنين ثالث عشرين المحرم لهذا العام (٩٢٠ هـ) فبكى وشكى من ذلك وكان فقيرا لا يحمل حاله ذلك، فلم يلتفت السلطان إلى شكواه ولا رق له، وقد خالف السلطان العادة في التعيين المذكور إذ جرت أن تكون بعد المولد في شهر ربيع الأول فعجل بالتعيين هذا العام في المحرم. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٣٦١. الجزيري: الدرر الفرائد، ص ٣٦٠. محمود سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ٢/ ١٧٦.