للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي الفضل بن ظهيرة وقاضي القضاة، وتخلف القاضي كاتب السر لضعف كان به، ثم سافر في صبيحته يوم الأربعاء إلى الوادي بعد دخوله في ليلتها الكعبة ينتظر به السيد الشريف حتى يتوجها جميعا، ثم لحقه السيد عرار ليتوجها إلى الحاج فسافرا جميعا، ويقال: أنهما جلسا بالوادي ثم سافرا (١).

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر [خسف] (٢) القمر، وصلى الخطيب ركعتين على العادة ثم خطب.

وفي ظهر يوم الجمعة سابع عشر الشهر بعد صلاتها طاف السيد الشريف زين الدين بركات طواف/الوداع ودعى له الريس فوق ظلة زمزم كعادته ووادعه الناس من المسجد، ثم ركب معه الأمير حسين نائب جدة والقضاة وغيرهم إلى خارج مكة وعادوا إلا الشافعي وإخوته فتوجهوا معه إلى الوادي، وسافر من الوادي يوم السبت وعاد المودعة إلى مكة في يوم السبت المذكور.

وفي صبح يوم الاثنين عشري الشهر سافر الشاميون (٣)، وأميرهم أنس باي أمير ميسرة ولما وصلوا الوادي وادي أبي عروة نهبوه وأخذوا منه عبيد وجوار وغير


= أثنى الحجاج على أمير الركب الأول، ولم يثنوا على أمير ركب المحمل. انظر: إبن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٣٨ - ٤٣٩.
(١) وبعد أن أكرم الشريف بركات زوجة السلطان (خوند) وولده، سألاه أن يتوجه معهم إلى مصر ليجازونه على صنيعه معهم فوافقهم على ذلك، وواجه السلطان الغوري الذي أكرمه وأحسن استقباله. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٣٩ وما بعدها. العصامي: سمط النجوم العوالي ٤/ ٣١٧. السنجاري: منائح الكرم ٣/ ١٩٩. الطبري: إتحاف فضلاء الزمن ١/ ٣٤٠.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "كسف" وما أثبتناه هو الصواب.
(٣) وكان وصولهم إلى دمشق في يوم الأربعاء الخامس من شهر صفر لعام إحدى وعشرين وتسعمائة. انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان، ص ٣٠٩. ابن الحمصي: حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران ٢/ ٢٧٠.