للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيضا: عن ابن عباس ، عن النبي : "من أعان ظالما بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من الله ورسوله" (١).

وفي عشاء ليلة الخميس رابع عشر الشهر [خسف] (٢) القمر وطلع وهو كله خاسف أسود، فلما صلى العشاء جاء الخطيب وصلى يس (٣)، والدخان (٤)، والواقعة (٥) وتبارك (٦)، ثم خطب خطبة خفيفة وصلى معه خلق فإن الناس كانوا مجتمعين بالعشاء في المسجد، ولم يسمع به أحد قبل حصوله ولا تحدث به وكان خسف قريبا من مدة ستة أشهر في ذي الحجة في السنة قبله، ويفعل الله ما يشاء.

وفي عصر يوم الجمعة خامس عشر الشهر جاء قاصد من السيد الشريف بركات ابن محمد باوراق، وقال: إنه فارقه من أكرا سابع الشهر، ويقال: أن هذا القاصد إنما جاء من ينبع من عند أهلها فإن الشريف بركات أرسل لهم قاصدا، وقال:

لهم أرسلوا قاصدا من عندكم لأهلنا بمكة، وذكروا أنه يتوجه من ينبع للزيارة لجده ، وكان أرسل مع القاصد الأول الذي [قبل] (٧) هذا يطلب ذهبا حلالا من قيمة النخيل [ليفرقه] (٨) بالمدينة، فأرسل له يقال بسبعمائة دينار.


(١) رواه الطبراني في الكبير (١١/ ١١٤) رقم (١١٢١٦) من حديث ابن عباس مرفوعا. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة، وفي إسناد الكبير: خشى وهو متروك. مجمع الزوائد (٤/ ٢٠٥).
(٢) وردت الكلمة في الأصول "كسف" وما أثبتناه هو الصواب.
(٣) سورة يس: عدد آياتها ٨٣.
(٤) سورة الدخان: عدد آياتها ٥٩.
(٥) سورة الواقعة: عدد آياتها ٩٦.
(٦) سورة الملك: عدد آياتها ٣٠.
(٧) وردت الكلمة في الأصول "قبله" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٣١٨.
(٨) وردت الكلمة في الأصول "لتفرقة" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٣١٨.