للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلّها (١). فنزل رمضان وبطنه يمشي فليم رمضان في اعترافه بذلك. فقال: إنه لم يسألني إلا وقد علم بذلك. والظاهر والله اعلم أنه كان قد أطلع على ذلك أحدا فطلع الخبر.

وسمعنا أيضا أن جمجمة ولد ابن عثمان الذي حج في العام الخالى من مصر وعاد إليها ثم ذهب منها إلى حلب، توجه إلى بلاد الروم (٢) ومعه ابن قرمان، وأمير عاصي من بلاد الروم من أمراء أخيه، ولاقاهم عسكر أخيه فكسر هؤلاء وقتل الأمير العاصي، وجرح (٣) جمجمة جراحات يخشى عليه منها التلف [و] (٤) عادوا مهزومين. ثم أرسل بعد ذلك ولد ابن عثمان متولى بلاد الروم إلى سلطان مصر وهو يخبره بأن أخاه دخل بلده، [و] (٥) في نيته [أن] (٦) يتبعه إلى أي محل هو به، فلا يؤويه أحد. والناس بمصر في أمر كبير من ذلك.

وسمعنا أيضا أن أعجميا كان بمصر من جهة عم الخواجا شيخ محمد قاوان، إما بوكالة أو غيرها ثم انفصل عن ذلك، فلما سمع بقتله، وشى إلى السلطان بأن ملك التجار له بالحجاز، ومصر، والشام، وغير ذلك أموال جمة، منها بمكة لآلئ، فتشوق


= فسيحة الأفنية كثيرة العمائر ولها ثلاثة أبواب يدخل منها إليها، أحدها من جهة القرافة والجبل المقطم والثاني وهو خاص بالأكابر والأمراء ويسمى باب "السر"، والثالث بابها الأعظم الذي يدخل منه سائر الناس. المقريزي: الخطط ٣/ ٣٥٢، القلقشندي: صبح الأعشى ٣/ ٤٢٣.
(١) وردت في الأصول "خليها" والمثبت هو الصواب.
(٢) ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩٥ - ١٩٦، وفيه "توجه إلى بلاد ابن قرمان ثم جاءت الأخبار بأن جمجمة بن عثمان لما فرّ من عسكر أخيه خرج عليه بعض الفرنج، وكان في مركب في البحر المالح، فأسره وذهب جميع ما معه من مال وقماش".
(٣) وردت في الأصل "خرج" والمثبت من (ب).
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٥) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٦) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.