للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطان لذلك، فأرسل قاصده الذي وصل في الشهر الخالى إلى مكة إلى بلاد كلبرقة بهدية سنية لصاحب كلبرقة ومعه العجمي المحرش ويسأله في أن يكون له هذا المال الذي بهذه المحال. وما علم أن صاحب كلبرقة أشهد على أولاد المقتول بأنهم ليس لهم مال وأن المال ماله. وأنه أرسل قاصدا لذلك ومعه هدية لصاحب مصر، ولصاحب مكة ولقاضي القضاة الشافعي بمكة، ثم إنه توجه قاصدا إلى مصر بذلك وبغيره. فما انثنى السلطان عن ذلك، بل أمر بأن العجمي المحرش (١) الواصل مع القاصد يخلف بمكة، كما سئل في ذلك. فإنهم ذكروا للسلطان بأن العجمي كاذبا، وأن المقصود أنه يكون بمكة حتى يجيء الإقبال بما في دفاتر المقتول التي عند صاحب كلبرقة. والله يسدد الأمور.

وفي ليلة الأربعاء رابع عشر الشهر مات الشريف الوكيل المجاور المصري، وحضر (٢) العطار بباب السلام المصري وصلي عليهما بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنا بالمعلاة.

وجيء في هذه الليلة إلى مكة ببنت السيد علي بن بركات بن حسن بن عجلان من الوادي ميتة، [ووصل] (٣) معها بعض أولاد الشريف ودفنت بالمعلاة.

وفي ليلة الجمعة سادس عشر الشهر وصل إلى مكة من جدة بعلي بن محمد بن أحمد بن عبد المهدي المكي الصيرفي بجدة وهو ميت وغسل وكفن وصلى عليه ودفن بالمعلاة.


(١) وردت في الأصل "المحرس" والمثبت من (ب).
(٢) كذا وردت في الأصل وقد تكون "خضر"، التي هي أقرب ما تكون إليه في (ب) ومما يفهم من العبارة بعد ذلك.
(٣) وردت في الأصول "وصلى" والمثبت يقتضيه سياق المعنى.