للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر توجه الركب الأول وأميرهم دولات باي مشد الشون.

وفي يوم الخميس ثالث عشر الشهر توجه ركب المحمل وأميرهم أزبك الخازندار.

وفي ليلة السبت خامس عشر [الشهر] (١) توجه الركب الحلبي.

وفي ليلة الأحد سادس عشر الشهر توجه الركب الشامي وأميره جاني بك، كتب الله سلامة جميع الحجاج والمسافرين.

وفي يوم الاثنين [سابع عشر] (٢) الشهر شرع في تحميل الأكوام التى كومت بالمسجد الحرام من الأوساخ التي أدخلها السيل به وذلك على عشرة [أجمال] (٣) وخمسة حمير. ثم مات في أثناء ذلك فلان (٤).

ثم في هذا اليوم أمر قاضي القضاة ناظر المسجد الحرام برهان الدين بن ظهيرة أعزه الله تعالى بالمجاودة (٥) على جميع الأكوام، وانتدب لذلك الجمال البوني ومعه عمر (٦) ابن بيسق، وحضر جمع من أهل مكة ومنى (٧) وغيرهم للمقاولة فجوود على


(١) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى (حسب اسلوب المؤلف).
(٢) وردت في الأصول "سابع عشري" والمثبت هو الصواب على حسب دخول الشهر وما جاء بعده.
(٣) وردت في الأصول "احمال" والمثبت هو الصواب.
(٤) لم يعتد المؤلف الرمز إلى أحدهم بفلان إلا في هذا الموضع، ولعل لذلك سبب والله أعلم!.
(٥) المجاودة: من جاد وجاوده: أي غالبه في الجود، أي صار جيدا. أنيس: المعجم الوسيط، ص ١٦٦ - ١٦٧. والمجاودة في لغة أهل مكه هي المقاولة على القيام بعمل ما مقابل أجرة معلومة معينة.
(٦) هو: عمر بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز الدمشقي الأصل المكي المولد والدار شيخ الفراشين بها ويعرف بابن بيسق ولد سنة ٨٤٢ هـ بمكة وخلف والده في المشيخة المشار إليها. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١١٥ ترجمة رقم ٣٦٤.
(٧) منى: بالكسر والتنوين في درج الوادي الذي ينزله الحاج ويرمي فيه الجمار من الحرم. وهناك أقوال في سبب التسمية منها: لما يمنى بها من الدماء. وقيل لأن آدم تمنى فيها الجنة. -