للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جميع ذلك في هذا اليوم والذي يليه. وكانت مجاودتهم في اليوم الأول أعلى من اليوم الثاني [و] (١) بلغ بعض [الأكوام] (٢) ستين دينارا. وشرعوا في تحميل ذلك من يوم الثلاثاء ثامن عشر الشهر، وكانت جميع الأكوام ثلاثين كوما، حمل منها على جمال السلطان وبهائمه كومان كبيران. وجوود على الباقي بأربعمائة أشرفي واثنين وأربعين دينارا.

وفي ليلة الأربعاء تاسع عشر الشهر مات عبد الرحمن (٣) بن قطلوبك الجركسي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة، وخلف أولادا عدة.

وفي ليلة الجمعة نحو نصفها ثامن عشري الشهر مات ابن عم الجد محي الدين عبد القادر (٤) بن يحي بن عبد الرحمن بن أبي الخير بن محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمي


= ومنى من مهبط العقبة إلى محسر وهي على فرسخ من مكة وطولها ميلان، وتعمر أيام موسم الحج وتخلو بقية السنة إلا ممن يحفظها وبها برك وآبار (في السابق). واليوم أصبحت أكثر تنظيما وبها جميع الخدمات التي يحتاج لها الحاج في أيام الموسم وتيسرت الإقامة بها والمواصلات منها إلى عرفة ومزدلفة وإلى الحرم بفضل الاهتمام بها، وبها مسجد الخيف، ومسجد البيعة وغيرهما، والجمرات الثلاث. ياقوت الحموي، معجم البلدان ٥/ ١٩٨، البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ٢٦٨.
(١) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "الأكوان" والمثبت يستقيم به سياق المعنى مما سبق وما سيأتي بعد قليل.
(٣) هو: عبد الرحمن بن قطلو بك بن صديق بن علي القونوي. ذكر ضمن ترجمة والده. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٢٤ ترجمة رقم ٧٤٨.
(٤) هو: عبد القادر بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي الخير محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد محي الدين الهاشمي المكي ولد في يوم الأربعاء ثاني عشر صفر سنة ٨٢٩ هـ بمكة ونشأ بها وهو قريب التقى ابن فهد وذويه وأمه مكية بنت علي الدقوقي. قرأ القرآن وغيره وعرض على جماعه وسمع وأجاز له جماعة. وكان ساكنا كثير التلاوة. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٩٩ ترجمة رقم ٧٩٧ وفيه "توفي في ليلة الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة ٨٨٨ هـ".