للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم وصل الخبر إلى مكة بوصول قاصد من مصر وقرئت أوراق.

وفي ثاني يومه وصل إليّ ورقة من شيخنا [القاضي] (١) الحافظ شمس الدين السخاوي - أمتعنا الله بحياته - ليس [بها] (٢) شيء من الأخبار. وسمعنا من أفواه الناس أن الموت بمصر كثير وأن السعر [غال] (٣)، وأن شيخنا العلامة شمس الدين (٤) الجوجري (٥) تولى المؤيدية (٦) وأظنه تدريس الشافعية بها. وأن ممن مات شمس الدين


= أبو خزاعة كلها ومنه تفرقت. القلقشندي: نهاية الأرب، ص ٢٢٨، البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ١٣٥ - ١٣٦.
(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) وردت في الأصول "به" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "غالي".
(٤) هو: محمد بن عبد المنعم بن محمد بن محمد بن عبد المنعم بن أبي الطاهر إسماعيل الشمس بن نبيه الدين الجوجري ثم القاهري الشافعي، ولد في إحدى الجماديين سنة إحدى وعشرين وثمانمائة أو التي بعدها بجوجر. ثم تحول إلى القاهرة وأخذ هناك وحصل ودرّس بكثير من مدارس القاهرة وبالمؤيدية عقب موت الشمس ابن المرخم. مات شبه الفجأة يوم الأربعاء ثاني عشر رجب سنة ٨٨٩ هـ بالقاهرة. السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ١٢٣ - ١٢٦ ترجمة رقم ٢٩٥، وجيز الكلام ٣/ ٩٥١ ترجمة رقم ٢١٣٥، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٨، ابن العماد، شذرات الذهب ٧/ ٣٤٨.
(٥) نسبة إلى بليدة جوجر من جهة دمياط في كدرة السمنودية. ياقوت: معجم البلدان ٢/ ١٧٨.
(٦) المؤيدية: (الجامع المؤيدي) أنشأه السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الظاهري في موضع قرب باب زويلة من داخله وكان في مكانه قيسارية وخزانة شمائل حيث كان يسجن أرباب الجرائم أول ما ابتدئ في أمره في رابع شهر ربيع الأول سنة ٨١٨ هـ والسبب في بنائه أن السلطان كان حبس في هذا السجن (خزانة شمائل) أيام تغلب الأمير منطاش وقبضه على المماليك الظاهرية فقاسى في ليله من البق والبراغيث شدائد، فنذر لله تعالى إن تيسر له ملك مصر أن يجعل هذه البقعة مسجدا لله ﷿، ومدرسة لأهل العلم. وبني على أحسن صورة -