للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم وصل قاصد بمكة أو رسل للشريف، ووصل معه بمراسيم للسيد الشريف محمد بن بركات، ولقاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، ولشاه بندر جدّة الخواجا جمال الدين الطاهر، ولفتى الشمس محمد بن عبد الرحمن نائب جدّة كان، ولشيخ الدلالين أبي الفتح (١) العباسي، وأكد عليهم في ضبط المتحصل بجدّة وأخذ العوائد (٢) بالتمام، مع ظن أصحابها أن يترك لهم شيء في مقابل كون الموسم ليس مثل العادة، فخاب أملهم، وأكّد (٣) أيضا في ضبط مال التجار الذين ماتوا في هذه السنة بجدة، ومكة، ومطالعته - أى السلطان - بذلك (٤).

وفي ليلة الخميس خامس عشر الشهر ولد رضي الدين ابن القاضي جمال الدين أبي السعود ابن قاضي (٥) القضاة برهان الدين بن ظهيرة، أمه المستولدة لوالده حبشية اسمها [ … ] (٦).


(١) هو: حسن بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم البدر بن البرهان المناوي الأصل القاهري التاجر ابن التاجر، ويعرف بابن علبيه تصغير علبه، مات في ظهر يوم الخميس الثانى من شهر جمادي الأولى سنة ٨٨٩ هـ ببولاق. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٩٠. ترجمة رقم ٣٦٨، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٧. وفيه "الكارمي السكندري أخو الخواجا عبد القادر تاجر السلطان".
(٢) وهو جمع مفرده العادة الدّيدن. اعتاده وأعاده واستعاده جعله من عادته. وهو: كل ما اعتيد، والحالة تتكرر على نهج واحد. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ٣٨٧، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٦٦٦. وأراد بها عليه عادة (مالا معينا أو غيره) تدفع لجباة السلطان، وانظر ما يليه.
(٣) وردت في الأصل "كدا" والتعديل عن (ب).
(٤) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٤ - ٥٤٥. وفي هذا دلالة على حرص السلطان على جمع الأموال، وعلى أن مدينة جدة أخذة في الازدهار من ما يرد عليها من تجارة وتجار.
(٥) وردت في الأصل "القاضي" والتعديل هو الصواب من (ب).
(٦) كذا وردت فراغ في الأصول. بمقدار كلمة واحدة.