للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشريفة وصلي عليها، ودفنت بالبقيع إلى جانب زوجها أبي الفضايل بن أبي المكارم بن ظهيرة، وجاؤا إلى مكة بذلك في ليلة السبت [تاسع عشري] (١) الشهر، وبكى عليها أهلها في ليلة الأحد.

وفي يوم الجمعة حادي عشري الشهر صلي على عبد الرحمن (٢) الخواص صدقة بن أحمد بن قطلبك الحلبي المكي صلاة الغائب، فإنه وصل نعيه إلى مكة في هذه الجمعة، بأنه توفي في البحر وهو ذاهب إلى الهند وكان حصل له بعد موت والده سعد وإقبال من الناس وكان سافر إلى مصر وإلى الهند فحصل له سعد في الربح فأودع في هذه السفرة من الناس شيئا كثيرا.

وفي ليلة الأحد ثالث عشري الشهر ولد الجمال محمد بن الجمال أبي المكارم بن القاضي شرف الدين بن [أبي] (٣) القاسم الرافعي بن ظهيرة أمه بنت [عم والده] (٤) أم الحسن بنت القاضي محب الدين بن أبي السعادات بن ظهيرة.


= أبويها، ولدت عام ٨٢٣ هـ بمكة وأجاز لها جماعة وتزوجها ابن أبي الفضل محمد بن أبي المكارم بن أبي البركات عام ٨٣٧ هـ وولدت له عدة ثم طلقها فأقبلت على الإكثار من العبادة والطواف والاعتمار وزارت المدينة غير مرة إلى أن قررت وفاتها بها. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ١٥٧ ترجمة رقم ٩٨٢.
(١) وردت في الأصول "سابع عشر" ويبدو أنه محرف عن "تاسع عشري" حيث يوافق ذلك ليلة السبت من الشهر وما جاء بعد ذلك.
(٢) عثر على ترجمة في النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١١٤، السخاوي: الضوء اللامع ٣١٧ ترجمة رقم ١٢١٠ باسم "صدقة بن أحمد بن قطلبك الحلبي الخواجا" وقد يكون والده.
(٣) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن ذكره السابق.
(٤) وردت في الأصول "عمه" والتعديل هو الصواب.