للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة خامس عشري الشهر وصل السيد الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان صاحب مكة إليها هو وأهله وجماعته.

وفي هذا اليوم شمرت [ثياب] (١) الكعبة ويسمى إحرامها.

وفي ليلة الأحد سابع عشري الشهر وصل إلى مكة أمير البشائر وأخبر أنه [أمر] (٢) على الحاج الأول أزدمر [التمساح] (٣) والأمير الراكز (٤) باش المماليك السلطانية المستجد عن من بمكة شاذبك (٥) الظاهري (٦). وطافا وسعيا وعادا إلى الزاهر.


(١) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى، وتشمير ثياب (أستار) الكعبة المشرفة برفعها نحو قامة ونصف من الجدر من الجوانب الأربعة (صونا لها) ويسمون ذلك إحرامها ويقولون أحرمت الكعبة ويتم ذلك في شهر ذي الحجة من كل سنة. ابن جبير: الرحلة، ص ١٢٣ - ١٢٤، ابن بطوطة: تحفة النظار، ص ١٨٣، باشا: مرأة الحرمين، ص ٢٦٥. وبهذا جرت العادة حتى وقتنا الحاضر.
(٢) وردت في الأصول "مر" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٣) هكذا وردت في الأصول، والتعديل من بن إياس وهو: أزدمر تمساح من يلباي أحد المقدمين من مماليك الظاهر جقمق ولقب بتمساح لضربه له بين يدي أستاذه، حج أمير المحمل غير مرة منها سنة ٨٨٨ هـ وخلع عليه بذلك في ربيع الآخر من السنة نفسها وعاد معه صاحب الضوء اللامع سنة ٨٩٤ هـ فحمدت سيرته، وسافر معه أيضا سنة ٨٩٦ هـ وقال فيه "ونعم الأمير". السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٧٤ ترجمة رقم ٨٥٧، وجيز الكلام ٣/ ٩٥٠ - ٩٥١، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٠، وفيه "أحد مقدمي الألوف"، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠١، وفيه "وحج أميرا بالمحمل سنة ٨٨٩ هـ".
(٤) وردت في الأصل "الذاكر" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٥) ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٤ وفيه "شاذبك أمير اخور ثاني قرر في باشية الجند بدل من كان بمكة".
وشاذبك كلمة مركبة من كلمتين الأولى "شاذ" بمعنى "الفرج" والثانية "بك" بمعنى "أمير" فتكون "أمير الفرج". السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٨٩ حاشية رقم (١).
(٦) وردت كذا في الأصول ووردت "السيفي" في أماكن متفرقة من الأصل. وكذا في ترجمته. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٩٠ ترجمة رقم ١١١٠.