للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يومها بالمعلاة بتربة والدها، وهي زوجة الخواجا عز الدين المراحلي (١) وأم غالب أولاده.

وفي يوم الثلاثاء ثامن الشهر مات الشيخ العالم الصالح الضرير محمد (٢) بن سعيد المغربي وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة أمام تربة الخواجا شمس الدين بن الزمن.

وفي آخر ليلة الأربعاء سادس عشر الشهر ماتت زينب/بنت الإمام أبي السعادات بن الإمام محب الدين الطبري زوجة الشهاب أحمد (٣) بن الشيخ عمر المرشدي المكي من رجال (٤) أبيها، وهي في عنفوان شبابها بعد أن مرضت شهرا، وصلى عليها ضحى عند باب الكعبة والدها، ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة الشيخ أبي العباس ابن عبد المعطي المالكي بقرب الدرب.

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشري الشهر أو في اليوم الذي يليه وصل الخبر إلى مكة بوصول قاصد الشريف إليه من مصر ومعه أجوبة لما كان أرسل به مع القاصد المتوجه إلى مصر في رمضان، ويقال إن جوابه إنما هو حوالة على ما هو حوالة على ما هو مع الحجاج، وأخبر هذا القاصد بأن الحاج الأول نهب منه شيء كثير، يقال إنه نحو المائة حمل (٥) ويخلف بسبب ذلك يوما عن العادة، وكان الأمر كذلك.


(١) وردت في الأصل "المواصلي" وفي (ب) "الموصلي" والتعديل من الترجمة السابقة.
(٢) هو: محمد بن سعيد المغربي الضرير كان مقيما بأحد الأربطة ومشتملا على فضائل من فقه ونحو وصرف وغيرها، أعرض عن الدنيا وتوجه إلى الله تعالى خائفا باكيا حتى مات وقد قارب الثمانين. السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ٢٥٣ ترجمة رقم ٦٣٦.
(٣) هو: أحمد بن عمر بن محمد بن أبي بكر الشهاب المرشدي المكي ممن حفظ القرآن وغيره وتكسب بإقراء الأبناء، وهو خيّر. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٥٦.
(٤) وردت في الأصل "حمال" والتعديل عن (ب) لأنه أقرب للصواب.
(٥) والحمل: حمل بعير ويساوي في مصر تقريبا ٢٥٠ كغم. فالترهنتس: المكاييل، ص ٢٦ - ٢٧.