للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة على والده عند سلفه بشعب النور (١)، ووجعه أقل من جمعة وكان الجمع في جنازته حافلا وتجاوز عنه.

وفي صبيحة يوم الأحد حادي عشري الشهر وصل القاصد من مصر وهو الشريف عنقاء [بن] (٢) وبير، ووصل معه بخلع ومراسيم يأتى ذكرها (٣)، وكان سفره من مصر [في] (٤) اليوم الخامس من الشهر، وفي بعض المراسيم حمل شاهدي وقف السلطان النورى علي بن ناصر النجار والشمس محمد (٥) النشيلى إلى مصر ليجيبا عن ما يسأل عنه.


(١) شعب النور: وهو الشعب الذي على يمنة المتوجه إلى ثنية الحجون، وفي هذا الشعب من أولياء الله وخيار عباده حتى أنه اشتهر عندهم [أهل مكة] بشعب النور. الشيبي، الشرف الأعلى ورقة (٥٤ ب).
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٣) سيرد ذكرها بعد قليل.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٥) هو: محمد بن إبراهيم بن علي محمد الشمس المغربي الأصل النشيلي ثم القاهري الأزهري الشافعي نزيل مكة ويعرف بالنشيلي ولد في سنة ٨٣٠ هـ بنشيل من الغربية ونشأ بها ثم تحول مع شقيقه إلى الأزهر فجود القرآن على أحد الفقهاء وقرأ على غيره وسمع وحج غير مرة إلى أن كانت سنة ٨٨٢ هـ فقطنها وعينه الشمس الزين على شهادة العمائر السلطانية ومباشرة أوقاف المدرسة والدشيشة وغيرها شركه لابن ناصر، ودخل القاهرة سنة ٨٨٩ هـ بحرا مع شيخ رباط السلطان نور الدين العجمي فلم أبي البقاء القضية ورجع ابن ناصر وتخلف هو قليلا ثم عاد إلى مكة. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٧١ - ٢٧٢ ترجمة رقم ٩٠٥.