للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد المذكورة مات الشريف أحمد (١) بن محمد بن أحمد الهدوى وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربتهم عند والده.

وفي يوم الجمعة ثالث عشر الشهر وصل قاصد صاحب المدينة الشريف عنقاء ابن وبير إلى مكة المشرفة ومعه صاحب ينبع الشريف درّاج ويحيى بن سبع بن هجّان، وطافوا وسعوا، فإنهم كانوا محرمين وتوجهوا إلى السيد الشريف بعد صلاة الجمعة وهو بناحية اليمن. وسبب مجيئ درّاج وابن سبع أن ابن سبع وابن بذال الإبراهيمي وقفوا للسلطان وأعطوا في ولاية ينبع ثلاثين ألف دينار للسلطان، وأن يسكن المعزول ينبعا، وإلا يعطى المتولى دراج ذلك ويسكنون البلاد، فقال السلطان: مليح روحوا لمحمد بن بركات، أنا ما أعرف إلا هو، إما أن يعطي [أو لا] (٢) يعطون، ووصى السلطان الشريف عنقاء على ولد سبع وعلى ابن بذال، فتأخر ابن بذال بينبع (٣). وأما أخبار مكة فإن كل أحد على ولايته. ويقال إنه وقع الاتفاق على/أن القاضي الشافعي جمال الدين أبا السعود بن ظهيرة [يبذل] (٤) عشرة ألاف دينار للسلطان منها ثلاثة آلاف دينار على تركة والده وسبعة لأجل ولايته. ويقال إن على زين الدين عبد الباسط ابن القاضي جمال الدين بن نجم الدين بن ظهيرة خمسمائة منها، وأما أمر الخطيب محب الدين النويري فإنه سئل بينبع أن يجلس بالمدينة حتى يجيء القاصد من مصر فإنه سأل له


(١) هو: أحمد بن محمد بن أحمد الحسني أو الحسين الهدوي اليمني المكي ويعرف بسواسوا السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٩٤ ترجمة رقم ٢٨٥.
(٢) وردت في الأصول "والا" وهو والمثبت هو الصواب.
(٣) وردت في الأصل "ينبع" والمثبت عن (ب) والعز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٤.
(٤) وردت في الأصول "تبدل" وهو والمثبت هو الصواب.