للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العسكر من القتال، وأظنه [أبقى] (٢) على الجميع وحشروهم إلى أن ارتفعوا إلى رأس الجبل وأحرقوا لهم ثلاث مقاري (٣) وهو محل النحل، ويقال: إن النحل الذي أحرق [و] (٤) هرب يكون بنحو ألف دينار. وكان مع السيد بركات من العسكر نحو ألفين، وهم من عرب اليمن وغيره، ومع بدر هجين نحو ألفين أيضا، وهم عرب مكة وهذيل والشام، ومع مفتاح البوقيري نحو ألف ومايتين. وهم من عرب الحجاز وبجيلة، وكانوا يكيلون لكل رجل من العرب ربعية (٥) ربعية إلا أهل الحجاز فإنهم بالقرب من أهلهم، وعرب مكة وما حوليها لم يعمل (٦) لهم طعام (٧).


(١) ما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٣.
(٢) وردت في الأصول "أبقا" والتعديل هو الصواب.
(٣) وردت كذا في الأصل وفي العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٤، وفي (ب) "متاري"، وشرحها المؤلف بمحل النحل، لأن هذه المنطقة مشهورة بإنتاج عسل النحل، وهذيل تشتهر من قديم باشتيار عسل النحل (أملاه الدكتور عبد الله الحسيني) نقلا عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٤ حاشية رقم (١).
ولعل المراد بها خلايا النحل البلدي التي هي عبارة عن جزوع شجر كبيرة منقورة (مجوفة) من داخلها تستخدم في تربية نحل العسل. وربما تسمى "مشاري". أنيس: المعجم الوسيط (مادة شار)، ص ٥٢٤.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٥) الربعية (الربع، الربعة) وهو مكيال مصري يساوي ربع قدح أي ٠،٥١٦ لتر. فالترهنتس، المكاييل، ص ٦٢، سامح، المكاييل، ص ٤٣. وفيه "يساوي أربعة أقداح".
(٦) كذا وردت في الأصول وفي العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٤ "يعلم" وقال المحقق في الحاشية إنها وردت في العز ابن فهد: بلوغ القرى "يصل".
(٧) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٣ - ٥٦٤.